إيران: أمريكا تشترط تفكيك «الحرس الثوري» لانضمامنا إلى منظمة التجارة

الخميس 24 مارس 2016 07:03 ص

أعلن «محسن رضائي»، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، أن الولايات المتحدة تشترط «تفكيك الحرس الثوري» لإتاحة انضمام طهران إلى منظمة التجارة العالمية.

وعلق على الرسالة التي وجّهها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى الإيرانيين، مهنئاً إياهم برأس السنة الفارسية، قائلا: «أوباما يسير الآن على سكة المفاوضات، لكن ما رأيناه منها ليس قليلاً.. تفاوض (الأمريكيون) مع ياسر عرفات في واشنطن، ثم تخلى (الرئيس الفلسطيني الراحل) عن الكفاح المسلح، فيما ألغى الأمريكيون الانتخابات الفلسطينية لأن حماس فازت فيها».

وأضاف: «أثبت التاريخ أن الثقة بالغربيين ليست ممكنة»، واستدرك أن الرسالة «تعتبر اعترافا من الآخرين بعظمة الشعب الإيراني ومكاسبه، لكن لا صدقية وراءها».

وقال: «لا نبحث عن حرب، بل نناضل ضد الأمريكيين. لو دخلوا حرباً معنا، سندافع في شكل ينسيهم مصاعب حرب فيتنام»، وفق وكالة «مهر الإيرانية.

وزاد: «يحلم الأمريكيون بتفكيك الحرس الثوري، وأوضحوا أن ايران لن تستطيع الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، إلا إذا فكّكت الحرس، وهذه أمنية».

ووجه «رضائي» انتقادا ضمنيا للرئيس «حسن روحاني»، إذ يتهمه الأصوليون بالمبالغة في الانفتاح على الغرب، خصوصاً الولايات المتحدة، وأضاف: «يقول غير الثوريين: إذا أردتم الاقتصاد، عليكم أن تتّجهوا إلى أمريكا التي تمتلك الرأسمال والتكنولوجيا. . يدّعون أننا إذا تقاربنا مع أمريكا، ستتحوّل إيران جنة». وتساءل: «لماذا لم تتحوّل إيران جنّة في العهد البائد (خلال حقبة الشاه).. ثار شعبنا لأن إيران لم تكن جنّة، وتجاوزنا العلاقات مع أمريكا».

وكان «روحاني» شدد على أن حكومته «تواصل اتباع سياسات الاقتصاد المقاوم»، معتبرا أنها «ستكون ممكنة من خلال العمل والتنفيذ والتخطيط وتجنّب الشعارات».

وقبل أيام، قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي»، إن الولايات المتحدة ما تزال تكن عداء أصيلا لبلاده وإن السياسات الأمريكية قوضت منافع رفع العقوبات عن طهران محذرا الإيرانيين من الثقة في عدوهم القديم.

وفي خطاب بمدينة مشهد بثته التلفزيون احتفالا بالسنة الفارسية الجديدة، قال «خامنئي» إن الخوف من القيود الأمريكية يدفع شركات أجنبية كبرى للابتعاد عن العمل في إيران، لاسيما في القطاع المالي.

ونبه «خامنئي» إلى أن أطرافا في الداخل يعتقدون بأن تسوية المشكلات في البلاد والمنطقة، ممكنة من خلال إبرام اتفاق نووي ثان وثالث.

وسخر من الكلمة التي وجهها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» إلى الإيرانيين في عيد رأس السنة الفارسية، متهما إدارته بعرقلة تطبيق الاتفاق النووي المبرم مع الدول الست.

ورجح أن تطلب واشنطن إلغاء مؤسسات إيرانية، بينها «الحرس الثوري».

ونهاية العام الماضي، أبلغ وزير الصناعة الإيراني «محمد رضا نعمت زاده» الاجتماع الوزاري لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في العاصمة الكينية نيروبي، أن إيران مستعدة للتفاوض على الانضمام إلى المنظمة.

وكانت إيران قد تقدمت بطلب لعضوية منظمة التجارة في يوليو/تموز، 1996 لكن المنظمة لم تبدأ النظر في طلبها إلا في عام 2005 وقدمت إيران ملفا يتضمن تفاصيل قوانينها ولوائحها التنظيمية ذات الصلة بعد ذلك بأربع سنوات.

والانضمام إلى المنظمة سيفرض قيودا على التعريفات الجمركية في إيران ويلزمها بالشفافية بشأن نطاق عريض من السياسات التي تؤثر على التجارة مثل الدعم والقواعد الزراعية وقواعد استيراد وتصدير السلع،.

والاقتصادات الكبيرة الأخرى التي لم تنضم حتى الآن إلى المنظمة هي إثيوبيا وروسيا البيضاء والجزائر وأوزبكستان والعراق.

 

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران منظمة التجارة العالمية محسن رضائي أوباما العقوبات العلاقات الإيرانية الأمريكية

الحرس الثوري الإيراني يتطلع للعب دور أكبر في الاقتصاد

«خامنئي» يحذر من أن التنازل للأمريكان قد يؤدي إلى إلغاء «الحرس الثوري»

إيران تسعى لتحقيق نمو اقتصادي بنسبة 8% بعد رفع العقوبات

البنوك الإيرانية تخفض أسعار الفائدة على الودائع بعد رفع العقوبات

إيران تبدي استعدادها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية

«محمد بن سلمان» يبحث مع «كارتر» مواجهة دور إيران في المنطقة

قائد «الحرس الثوري»: الأوضاع في العراق وسوريا واليمن تتقدم لمصلحة الثورة الإسلامية

تحولات السياسة والاقتصاد.. شركة للحرس الثوري الإيراني تواجه أوقاتا صعبة