شهد نطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، أمس الخميس، ختام التدريب البحرى المشترك «تحية النسر 2016» الذي نفذته عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية، واستمر لمدة أربعة أيام.
وحسب بيان لوزارة الدفاع المصرية، فإن «التدريب، (الذي انطلق الإثنين الماضي)، تضمن إدارة أعمال قتال بحرية مشتركة شملت: أعمال استطلاع بحري، وتنفيذ أعمال هجومية ودفاعية، بمشاركة العديد من الوحدات والقطع البحرية» من الدول الثلاث.
وأضاف البيان أن الوحدات البحرية المشاركة في التمرين نفذت رمايات بالذخيرة الحية النهارية والليلية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية.
كما تضمن التدريب، أيضاً، تنفيذ مهام لتوقيف وتفتيش السفن المشتبه بها، والتصدي لغواصات أو زوارق سريعة مهاجمة.
كذلك، نفذت عناصر من الضفادع البشرية للدول المشاركة تدريبا عملياً على البحث عن المتفجرات والعبوات الناسفة والألغام البحرية، وكيفية التعامل معها، والتخلص منها، وفق البيان ذاته.
السفارة اﻷمريكية بالقاهرة أصدرت، أيضا، بيانا بخصوص التمرين، قالت فيه إن قطع بحرية من من الولايات المتحدة والإمارات ومصر شاركت في هذا التمرين، إلى جانب المئات من عناصر القوات البحرية في الدول الثلاث.
وأكد ملحق الدفاع في السفارة الأمريكية بالقاهرة، «تشارلز هوبر»، على أهمية هذا التدريب المشترك، قائلا في البيان ذاته: «إجراء مناورات مع البحرية المصرية أمر مهم لبلدينا (..) إن بلدينا يعملان على مواجهة تهديد مشترك في المنطقة، ويجب أن نعمل معاً لمواجهته».
ومنذ عام 1991، تجري مصر والولايات المتحدة تمرين «تحية النسر» بشكل سنوى، قبل أن تنضم الإمارات لهذا التمرين في العام 2013، وفق «هوبر».
وتعد منطقة المياه الأقليمية للبحر الأحمر من المناطق الاستراتيجية الهامة عالميا؛ حيث تتواجد في هذه المنطقة، وبالقرب منها، قوات دولية ومصرية وعربية لمكافحة أعمال القرصنة في القرن الأفريقي، ولحماية مضيق باب المندب، المدخل الجنوبي للمجرى الملاحي العالمي، قناة السويس.
كما تعتبر هذه المنطقة هامة لدول «التحالف العربي»، وبينها الإمارات، التي تواجه منذ مارس/آذار الماضي، تمردا نفذته جماعة الحوثي، ضد حكومة الرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، وسيطرت، من خلاله، على غالبية أنحاء البلاد، وبينها العاصمة صنعاء.
وتتواجد قطع بحرية للدول المشاركة في التحالف العربي في مياه البحر الأحمر؛ بغرض تنفيذ حصار بحري على الشواطئ اليمنية يمنع ميلشيات الحوثي من التزود بالسلاح الخارجي.
ويأتي التدريب البحرى المشترك «تحية النسر 2016» بعد فترة وجيزة من انتهاء مناورات عسكرية ضخمة على الأراض السعودية تحت اسم «رعد الشمال»، وهي المناورات التي وصفت بأنها الأكبر في المنطقة.
كما يأتي التدريب بعد أيام من المناورات البحرية بين دول مجلس التعاون الخليجي «اتحاد 18»، التي تعد من أقوى التمارين البحرية، سواء من حيث المستوى أو حجم القوات المشاركة وتقنية معدات القتال.
