الإمارات ترفض الإفراج عن شحنة أسلحة لدعم المقاومة الشعبية باليمن

السبت 26 مارس 2016 06:03 ص

قال مصدر يمني إن قيادة القوات الإماراتية في عدن، ترفض منذ أيام، الإفراج عن شحنة أسلحة وصلت إلى ميناء عدن بغرض تسلميها إلى مدينة تعز لدعم المقاومة والجيش الوطني، رغم طلب الرئيس اليمني «عبد ربه منصور» هادي ذلك.

وأضاف المصدر، بحسب مانقلته مواقع يمنية، أن كلا من المقاومة والجيش الوطني في تعز يوجهان نداءات متكررة بأهمية دعم المقاتلين بالسلاح لمواجهة محاولات مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» باستعادة مناطق سيطروا عليها في الجبهة الغربية.

يذكر أن محافظ تعز، علي المعمري، قال في وقت سابق «إن المقاومة تحتاج إلى السلاح، خصوصا بعد التقدم الذي أحرزته في الجبهة الغربية من المدينة»، مشددا على ضرورة أن «تتوفر في تعز تجهيزات عسكرية ثقيلة مثل تلك الموجودة في مأرب وعدن والجوف، وليس أسلحة بسيطة ومتوسطة كالتي تسلم للجيش والمقاومة في تعز الآن».

واستعاد الحوثيون، الثلاثاء الماضي، السيطرة على المنفذ الجنوبي الغربي لمدينة تعز، وسط اليمن، واستأنفوا حصار المدينة، وذلك بعد نحو 10 أيام من قيام المقاومة الشعبية التابعة للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» بكسره.

وقال شهود عيان إن الحوثيين أقاموا جدارا عازلا في منطقة «المقهاية» على الطريق الرابط بين مدينتي تعز وعدن، جنوبي البلاد، ونصبوا معبرا جديدا، جنوب غربي المدينة.

وجاءت استعادة الحوثيين للمنفذ الجنوبي الغربي، عقب معارك دامية استمرت 3 أيام، حيث قاموا بدفع تعزيزات عسكرية ضخمة مصحوبة بقصف مدفعي مكثف، مكّنهم من تجريد المقاومة من أبرز المكاسب التي حققتها منذ 10 أشهر.

وبالسيطرة على المنفذ الجنوبي الغربي، يكون الحوثيون قد فرضوا الحصار مجددا على مدينة تعز، من جميع المنافذ الرئيسية، فيما يتبقى للمقاومة طرقات جبلية وعرة من مديرية مشرعة، وحدنان، والمسراخ، تصل تعز، بالمدن الجنوبية.

وتشهد العلاقات الإماراتية اليمنية توترا منذ زيارة الرئيس اليمني  «عبدربه منصور هادي» لتركيا في فبراير/شباط الماضي عقب ضغوط مارستها عليه الإمارات طيلة أربعة أشهر.

 بمثابة إدارة ظهره للإماراتيين، الذين مارسوا ضغوطا عليه طيلة أربعة أشهر، لمنعه من زيارة أنقرة، بحسب ما نقله مراقبون لموقع «يمن برس».

وكان «هادي»، قد تلقى دعوة رسمية، من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان مقررا لها في 15 من الشهر ذاته، إلا أن «هادي» اضطر لتأجيلها، إلى أجل غير مسمى، نتيجة تعرضه لضغوط شديدة من قبل الإمارات حينها، والتي اشترطت عليه، إلغاء الزيارة.

ورغم ترتيب الجانب التركي للزيارة، بالتنسيق مع الرئاسة اليمنية، فاجأ «هادي» الجميع بالتوجه إلى الإمارات، بدلا من تركيا.

وبحسب مصادر، فقد أثار تصرف «هادي» حينها، استياء وغضب السلطات التركية، وهو ما حاولت الإمارات امتصاصه، بوعود قدمتها بخصوص تأمين وحسم المعركة في مدينة تعز.

واعتبر مراقبون أن زيارة «هادي» إلى تركيا، الشهر الماضي، يوحي بأنه أدار ظهره للإماراتيين، بعدما فشلوا في تنفيذ وعودهم، بتحرير وكسر الحصار عن تعز، حيث إن الوضع في المحافظة ما يزال يراوح مكانه طيلة الأشهر الأربعة الماضية، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني الخطير في المدينة بشكل مضاعف.

وينتظر أن يزور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أبو ظبي خلال هذا الشهر لمناقشة نقاط الخلاف مع الإمارات وخاصة ما يتعلق بعمل القوات الإماراتية في اليمن، ودعم مدينة تعز.
ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تعز المقاومة الشعبية الإمارات الجيش اليمني الوطني الحوثيون

الحوثيون يستأنفون حصار «تعز»

القوات الموالية لـ«هادي» تسيطر على معظم جبل الهان الاستراتيجي في تعز

الجيش اليمني يسيطر على معسكر للدفاع الجوي في تعز

بسبب تعز.. «هادي» يدير ظهره للإمارات و«أردوغان» يؤكد وقوفه إلى جانب اليمن

125 مركبة عسكرية إماراتية لدعم الشرطة في عدن

«قرقاش»: الإمارات لعبت دورها التاريخي الحاسم في اليمن