بسبب تعز.. «هادي» يدير ظهره للإمارات و«أردوغان» يؤكد وقوفه إلى جانب اليمن

الأربعاء 17 فبراير 2016 04:02 ص

تخلص الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، من الضغوط الإماراتية عليه طيلة أربعة أشهر، ووصل أمس الثلاثاء إلى تركيا، في زيارة تأجلت بسبب حالة التوتر بين أبوطبي وأنقرة.

وتأتي زيارة «هادي»، إلى تركيا، بمثابة إدارة ظهره للإماراتيين، الذين مارسوا ضغوطا عليه طيلة أربعة أشهر، لمنعه من زيارة أنقرة، بحسب ما نقله مراقبون لموقع «يمن برس».

وكان «هادي»، قد تلقى دعوة رسمية، من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان مقررا لها في 15 من الشهر ذاته، إلا أن «هادي» اضطر لتأجيلها، إلى أجل غير مسمى، نتيجة تعرضه لضغوط شديدة من قبل الإمارات حينها، والتي اشترطت عليه، إلغاء الزيارة.

ورغم ترتيب الجانب التركي للزيارة، بالتنسيق مع الرئاسة اليمنية، فاجأ «هادي» الجميع بالتوجه إلى الإمارات، بدلا من تركيا.

وبحسب مصادر، فقد أثار تصرف «هادي» حينها، استياء وغضب السلطات التركية، وهو ما حاولت الإمارات امتصاصه، بوعود قدمتها بخصوص تأمين وحسم المعركة في مدينة تعز.

واعتبر مراقبون أن وصول «هادي» إلى تركيا، أمس، يوحي بأنه أدار ظهره للإماراتيين، بعدما فشلوا في تنفيذ وعودهم، بتحرير وكسر الحصار عن تعز، حيث إن الوضع في المحافظة ما يزال يراوح مكانه طيلة الأشهر الأربعة الماضية، مع استمرار تدهور الوضع الإنساني الخطير في المدينة بشكل مضاعف.

من جانبها، رحبت تركيا، بزيارة «هادي» الأولى، لأنقرة، منذ توليه رئاسة اليمن، حيث أعرب الرئيس التركي «أردوغان»، عن اعتقاده أن اليمن سيتخطى المرحلة الحالية المضطربة، وسيعود له السلام والاستقرار، مؤكدا أن تركيا ستقف إلى جانب اليمن في هذه الأيام المضطربة.

جاءت تصريحات «أردوغان» خلال مؤتمر صحفي مشترك في القصر الرئاسي بأنقرة، أمس الثلاثاء، مع «هادي»، وأعرب «أردوغان» عن أمله في أن يتم تأسيس سلطة الدولة الشرعية في اليمن من جديد، قائلا إن «التوصل إلى حل دائم في اليمن، ممكن فقط عبر الحوار السياسي، القائم على احترام سلطات الدولة الشرعية»، مؤكدا في هذا الإطار على «ضرورة التزام جميع الأطراف بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 بهذا الخصوص».

وأضاف «أردوغان» أن «المفاوضات التي تمت في سويسرا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، برعاية الأمم المتحدة، كانت خطوة هامة»، معربا عن أمله في استئناف تلك المفاوضات.

وأشار إلى أنه يتم خنق مطالب الديمقراطية والحرية في اليمن، وتعزيز الانقسامات المذهبية، قائلا إن «اليمن في الأصل مثل تركيا، شهدت عيش المنتمين إلى مذاهب مختلفة، بسلام مع بعضهم البعض لمئات السنين»، مؤكدا أن «اختلاف المذاهب لا يمثل خطرا ولا تهديدا، بل على العكس، يمثل ثراء».

وتحاصر ميليشيا «الحوثيين» وقوات «صالح» مدينة تعز من جميع المنافذ الرئيسية، منذ نحو خمسة أشهر، ويمنعون وصول الأدوية والإمدادات إلى المناطق والمستشفيات الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية الموالية للحكومة اليمنية.

كما يسيطر «الحوثيون» على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات تركيا تعز عبدربه منصور هادي الحوثيين علي عبدالله صالح

بعد السعودية.. «هادي» يبحث في تركيا التنسيق الأمني لمرحلة ما بعد صنعاء

«هادي» يصل إلى الرياض قادما من سقطرى اليمنية

6 قتلى و10 جرحى بانفجار سيارة ملغومة قرب القصر الرئاسي في عدن

125 مركبة عسكرية إماراتية لدعم الشرطة في عدن

«الأحمر» يشن هجوما حادا على الرئيس اليمني «هادي» ويتهمه بـ«الخيانة»

«هادي»: «الحوثيون» حرروا قوات تابعة لـ«الحرس الثوري» و«حزب الله» عقب اقتحام صنعاء

«محافظ عدن» يتوجه بالشكر لتركيا على وقوفها بجانب الشعب اليمني في محنته

الإمارات ترفض الإفراج عن شحنة أسلحة لدعم المقاومة الشعبية باليمن

«قرقاش»: الإمارات لعبت دورها التاريخي الحاسم في اليمن