وصل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، عصر اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، قادما من محافظة أرخبيل سقطرى التي زارها صباح اليوم.
وقالت المصادر، إن «هادي»، وصل إلى الرياض، بعد عدة أشهر من المكوث في العاصمة المؤقتة عدن.
وكان «هادي»، قد زار صباح اليوم السبت، محافظة أرخبيل سقطرى، في زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات، اطلع خلالها على وضع الأرخبيل، والأضرار التي حدثت بسبب الإعصار الذي اجتاحها قبل أشهر.
وعقد «هادي، لدى وصوله الجزيرة، في مطار حديبو اجتماعا ضم المحافظ «سالم عبدالله عيسى»، والوزير السابق «بدر باسلمة»، وعضو مجلس النواب «سعيد سالم باحقيبه»، ووكيل المحافظة «رمزي محروس»، وقائد اللواء الأول مشاة بحري العميد الركن «محمد علي الصوفي» ومدير أمن سقطرى العميد «أحمد عيسى» وعددا من القيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية في المحافظة.
وعبر الرئيس عن سروره البالغ بهذه الزيارة لأرخبيل سقطرى التي تأتي بعد تدشينه في العام 2014 من العاصمة حديبو إعلانها محافظة جديدة ووليدة تحت مسمى محافظة أرخبيل سقطرى.
وقال إن هذا يأتي في سياق اهتمام الدولة بالجزيرة وإيلاءها الرعاية والاهتمام الذي تستحقه وتخفيف معاناة أبناءها اقتصاديا وتعليميا وصحيا وعلى مستوى كافة قطاعات التنمية.
واطلع «هادي» من قبل قيادة المحافظة على حجم الأضرار التي لحقت بالجزيرة جراء الإعصار الذي ضربها وتسبب في أضرار طالت الممتلكات العامة والخاصة ومنها منازل المواطنين والمواشي واقتلاع أشجار النخيل المثمرة وغيرها، فضلا عما لحق بالميناء والمطار وبعض المرافق الحكومية من تدمير وأضرار متفاوتة.
كما اطلع على الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير الخدمات وتعويض المتضررين وإعادة بناء ما تم تدميره.
وقال «هادي»: «إن مستقبل الجزيرة واعد ومبشر بالخير لأبنائها الذين طالتهم المعاناة والنسيان خلال عقود مضت، مشددا على التكامل بين كافة القيادات التنفيذية والعسكرية في المحافظة لتحقيق تطلعات أبناء الجزيرة في المحصلة النهائية».
ولفت إلى ضرورة الاهتمام باحتياجات المواطن وتلمس متطلباته الأساسية، موجها بتذليل الصعاب وتوفير الاحتياجات الملحة التي تم طرحها في الاجتماع.
من جانبه رحب محافظ أرخبيل سقطرى والقيادات التنفيذية والعسكرية بهذه الزيارة التي تمثل دافعا معنويا لتجاوز التحديات والعمل الجاد والهادف لخدمة أبناء الجزيرة.
واستعرضوا جملة من الاحتياجات التي تحتاجها الجزيرة وفي مقدمتها إعادة تأهيل البنى التحتية في الجزيرة ومنها المدارس التي تم إعادة تأهيل مجملها والقطاع الصحي فضلا عن الشروع ببناء 500 منزل بدلا عن تلك التي دمرت جراء الإعصار .
كما عبروا عن شكرهم لاستيعاب شباب الأرخبيل في إطار المؤسسة العسكرية والأمنية والتي بدأت ثمارها على ارض الواقع، مشيدين بالجهود المقدمة من خلال «الهلال الأحمر الإماراتي وبصماتهم الإنسانية الطبية على أكثر من صعيد.