أعلنت المقاومة الشعبية اليمنية، الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، عن إحرازها تقدما على جبهات القتال مع ميلشيا جماعة «الحوثي» في محافظتي مأرب (وسط) والجوف (شمال)، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
وقال عبد الله الأشرف، الناطق الرسمي باسم «المقاومة الشعبية» في محافظة الجوف، إن مقاتلي المقاومة سيطروا على «وادي هراب» بالمحافظة بعد معارك عنيفة مع ميلشيا «الحوثي، التي انسحبت إلى مواقع أخرى (لم يحددها) في الجوف.
وأشار إلى أن أكثر من 20 مسلحاً حوثياً قتلوا خلال الـ48 ساعة الماضية جراء المعارك في وادي هراب ومحيطه، فيما قتل عنصر واحد من «المقاومة الشعبية» وأُصيب ثلاثة آخرون بجروح.
وأضاف أن «معارك ما تزال تدور حتى ظهر اليوم بين مسلحي المقاومة والمسلحين الحوثيين في مناطق الهضبة وسدباء والغيل في الجوف».
وفي محافظة مأرب، قال مصدر في «المقاومة الشعبية» إن الأخيرة أحرزت تقدماً في سعيها نحو السيطرة على «جبل هيلان» الاستراتيجي المتاخم للمديريات الغربية للمحافظة.
المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أوضح أن «قوات الجيش الوطني والمقاومة سيطرت، اليوم، على موقع هام بالجهة الغربية لجبل هيلان الاستراتيجي، بعد معارك عنيفة مع مسلحي الحوثي، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة».
وأضاف أن «مقاتلات التحالف العربي، أسندت قواتنا في المعارك».
وأشار إلى أن المعارك أسفرت حتى اللحظة عن سقوط قتيل، وثلاثة جرحى في صفوف الجيش والمقاومة، لافتاً إلى «وجود جثث، لم يتسن معرفة عددها، للحوثيين على الأرض».
وفي حال تمت السيطرة على الجبل، بشكل كامل، ستكون قوات «هادي» تحكمت في مناطق صرواح، والمخدرة، والمشجح، وهي معاقل الحوثيين، غربي مأرب.
كما أن السيطرة على «جبل هيلان»، ستؤمن مدينة مأرب، مركز المحافظة، من ضربات المدفعية وصواريخ الكاتيوشا، التي يطلقها الحوثيون باتجاهها، حسب مصادر أمنية.
وتدور معارك شرسة منذ أسابيع بين الجيش والمقاومة، من جهة، ومسلحي الحوثي من جهة أخرى، في محاولة من كل طرف للسيطرة على قمة الجبل الاستراتيجي.
وانزلق اليمن في أتون حرب أهلية حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 واتجهوا جنوبا ليتدخل التحالف العربي الذي يضم بالأساس دولا خليجية في مارس/آذار 2015.