أكدت مصادر في المقاومة الشعبية اليمنية، الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، اليوم الخميس، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققا تقدماً كبيراً وسيطرا على عدة مواقع استراتيجية في محافظة مأرب، وسط اليمن.
يأتي ذلك بينما تواجه المحادثات بين الأطراف اليمنية الدائرة حاليا في مدينة جنيف السويسرية تعثرا وخلافات حادة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، عن مصادر المقاومة إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيطرا بشكل كامل على «معسكر ماس» و «نقطة الجميدر» و «مثلث ماس» و«نقطة حلحلان» في مأرب.
وأضافت المصادر أن السيطرة على تلك المناطق جاءت عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين، المدعومين بالقوات الموالية للرئيس اليمني السابق، «علي عبدالله صالح»، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تواصلان التقدم نحو «مفرق الجوف»، وهو الطريق الرئيسي الرابط بين محافظات صنعاء، ومأرب، والجوف.
وحسب المصادر ذاتها، فإن المواقع التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، اليوم، تعتبر آخر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات «صالح» في مديرية مجزر التابعة لمحافظة مأرب.
تعثر محادثات جنيف
يأتي هذا في الوقت الذي تتحدث فيه الأنباء الواردة من جنيف عن تعثر في المحادثات، التي ترعاها الأمم المتحدة، بين الأطراف اليمنية.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة على سير المحادثات»، دون أن تكشف عن هويتها، إن المحادثات تواجه عثرات في ظل خلافات حول مطالب إطلاق سراح سجناء.
ويطالب ممثلون عن «هادي» بأن يطلق خصومهم الحوثيون سراح عدد من المسؤولين البارزين.
وقالت المصادر إن المحادثات المباشرة بين الجانبين عُلقت، منذ مساء أمس الأربعاء، بعدما رفض الحوثيون مطلب الافراج عن مسؤولين كبار؛ من بينهم وزير الدفاع، «محمود الصبيحي»، و«ناصر منصور»، شقيق الرئيس «هادي».
ويحتجز الحوثيون الرجلين منذ مارس/آذار الماضي. وكان «ناصر» مسؤولا عن عمليات المخابرات في محافظات عدن ولحج وأبين.
وقال مصدر آخر مطلع على المحادثات لـ«رويترز»، إن الحوثيين يقولون إنهم على استعداد للإفراج عن كل السجناء بمجرد التوصل لاتفاق سلام دائم.
وأضافت المصادر أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، يتنقل بين الوفدين في محاولة لحل الخلافات بدلا من عقد محادثات مباشرة.
وانزلق اليمن في أتون حرب أهلية العام الماضي حين استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء واتجهوا جنوبا ليتدخل التحالف العربي الذي يضم بالأساس دولا خليجية في مارس/ آذار.
وبدأت محادثات السلام، أمس الأول الثلاثاء، بعيدا عن كاميرات التلفزيون في سويسرا في محاولة لإنهاء الحرب الدائرة منذ نحو تسعة أشهر، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من ستة آلاف شخص وشردت ملايين.