عضو من «حزب الله» مع وفد الحوثيين في مفاوضات جنيف

الاثنين 21 ديسمبر 2015 05:12 ص

أكدت مصادر قريبة من المفاوضات اليمنية التي جرت في سويسرا، وجود عضو من «حزب الله» اللبناني مع وفد الحوثيين في المفاوضات.

وقالت المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «ناصر أخضر وهو عضو فاعل في حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ويشغل منصبا كبيرا في قناة المنار التابعة للحزب كان بين الموجودين مع الوفد الحوثي».

وأشارت المصادر إلى «وجود دبلوماسيين وخبراء إيرانيين إلى جانب عناصر أخرى في بلدة بييال التي دارت فيها المشاورات بين الحكومة اليمنية الشرعية ووفد الانقلابيين برعاية من الأمم المتحدة».

وأردفت المصادر أن «وجود أخضر أو غيره من الشخصيات اللبنانية والإيرانية في وفد الحوثي أمر ليس مستغربا٬ باعتبار أن التعاون والتنسيق بين الحوثيين وحزب الله وإيران أمر معروف وغير سري٬ فهذا التنسيق لا يقتصر على المستوى العسكري٬ بل يتعداه إلى التنسيق الدبلوماسي والسياسي ويشمل الدعم والتمويل».

وأضافت: «لا شك أن لدى طرفي حزب الله والخارجية الإيرانية خبرات دبلوماسية وسياسية تجعلهم شركاء أساسيين بإدارة ملف التفاوض في جنيف».

وعلق مصدر سياسي يمني رفيع لـ«الشرق الأوسط» حول موضوع الخبراء الإيرانيين واللبنانيين بالقول إن «المشاورات واضحة جدا مع الأدوات التنفيذية للمشروع الإيراني»٬ وإن «الاتفاقات٬ على محدوديتها٬ لا يمكن أن تنجزها أو تنفذها هذه الأدوات التنفيذية»٬ واستدرك: «القرار الاستراتيجي بيد غيرهم وهم سينفذون ما يملى عليهم».

وأكدت الأمم المتحدة أمس الأحد، أن الطرفين المتحاربين في اليمن اتفقا على إطار واسع لإنهاء الحرب بينهما وذلك في المحادثات التي جرت في سويسرا لكن يتعين عليهما أولا الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

وقال مبعوث الأمم المتحدة «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» إن ممثلي الجانبين سيلتقيان مجددا في 14 يناير/كانون الثاني المقبل، لكن مكان تلك المحادثات لم يتحدد بعد وإن كانت سويسرا وإثيوبيا مكانين محتملين.

وأضاف «ولد الشيخ أحمد» في مؤتمر صحفي في العاصمة السويسرية: «اتفق المشاركون في هذه المحادثات بالإجماع على أن الهدف النهائي الذي نسعى اليه جميعا هو إنهاء هذه الحرب ومن ثم ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار».

ومضى يقول: «خلال الأيام القليلة القادمة ستتركز كل جهودي على ذلك.. وقف دائم وشامل لإطلاق النار».

وقال «ولد الشيخ أحمد» إن الجانبين مازالا بعيدين عن وقف إطلاق النار ووصف الثقة بينهما بأنها «معدومة"، وأضاف: قائلا «من الواضح جدا أن وقف إطلاق النار لم يحترم في بعض الحالات وانتهك حتى من الساعات الأولى لهذه المحادثات»، مشيرا إلى أنه متفائل.

وأضاف: «جلس عسكريون رفيعي المستوى للغاية من الجانبين معا في نفس الغرفة يتباحثون وينظرون إلى الخريطة ويتواصلون مع غرف عملياتهم لوقف (الحرب)، في رأيي هذا تقدم لا يصدق.. هؤلاء الأشخاص كانوا للتو على جبهة القتال يقاتلون بعضهم بعضا».

وفي وقت لاحق، قال «عبد الملك المخلافي» وزير خارجية اليمن للصحفيين إن وقف إطلاق النار الذي من المقرر أن ينتهي أجله في وقت لاحق مدد لأسبوع آخر بشرط التزام المقاتلين الحوثيين بالهدنة.

ووفق وكالة «رويترز»، اتفق المشاركون على أن الجانبين سيفرجان في وقت ما عن الأسرى وأنهم سيطرحون مقترحات بشأن كيفية تنفيذ سحب القوات والأسلحة الثقيلة.

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميلشيات موالية لجماعة الحوثي و «علي عبد الله صالح»، في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.

وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر في قواته.

  كلمات مفتاحية

اليمن جنيف مفاوضات الحوثيين الأمم المتحدة سويسرا

الأمم المتحدة تعلن تمديد الهدنة في اليمن لمدة أسبوع وجولة جديدة للمفاوضات في يناير

المبعوث الأممي إلى اليمن: التقدم في مفاوضات سويسرا لا يكفي لحل الأزمة

قوات «هادي» تستعيد مواقع استراتيجية في مأرب مع تعثر محادثات جنيف

الانقلابيون والشرعية اليمنية إلى «جنيف 2»

واشنطن تفرض عقوبات ضد رجل أعمال لبناني وشركته لصلتهما بـ«حزب الله»

جنيف السوري الجديد

مصادر: بصمات إيرانية وراء تلكؤ الحوثيين إزاء مفاوضات الكويت