اعترضت الدفاعات الجوية السعودية فجر اليوم صاروخاً، أطلقه الحوثيون تجاه مدينة جازان، جنوبي المملكة، وقامت بتدميره.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية، عن قيادة التحالف العربي، في بيان لها اليوم الاثنين، أن «قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجراً (00:30 ت غ) صاروخًا معاديًا، تمّ إطلاقه من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة جازان».
وأشار البيان إلى أن «القوات الجوية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ، التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية».
كما نقلت قناة الإخبارية السعودية الرسمية إنه تم «تدمير صاروخ معاد متجه إلى جازان من نوع قاهر1، فجر اليوم، من دون إصابات تذكر».
وكانت قيادة التحالف العربي في اليمن، أكدت يوم الجمعة الماضي، رصد صاروخين بالستيين تم إطلاقهما من الأراضي اليمنية تجاه الأراضي السعودية.
وأضافت أن الصاروخ الأول سقط بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي داخل الأراضي اليمنية قرب محافظة مأرب (وسط)، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرق مدينة نجران السعودية (جنوب) دون أن يتسبب في سقوط ضحايا أو وقوع خسائر مادية.
وأكدت قيادة التحالف على أنها «في الوقت الذي تحرص فيه على إنجاح مفاوضات جنيف (بين الأطراف اليمنية)، ودعم مساعي الحكومة الشرعية لإيجاد حل سلمي للقضية اليمنية، فإنها لن تلتزم بالهدنة طويلاً في ظل هذا التهديد لأراضي المملكة، وسترد لوقف عبثية الميليشيات الحوثية والعناصر الموالية لها من قوات المخلوع صالح».
ودعت المجتمع الدولي إلى الحذر مما تقوم به الميليشيا الحوثية وقوات «صالح» من تهديد لأمن واستقرار المنطقة، مطالبة بفرض إرادة المجتمع الدولي عليهم؛ لأن «أفعالهم تدل على عدم جديتهم في التقيد بالهدنة الحالية وإنجاح المفاوضات».
جاء ذلك عقب إعلان الميليشيات الحوثية مساء أمس، عن إدخال 300 هدف عسكري، ومنشأة حيوية سعودية، ضمن أهداف قوتها الصاروخية، وذلك بعد ساعات على انتهاء المفاوضات بين الحكومة اليمنية و«الحوثيين»، في سويسرا، دون التوصل لاتفاق.
وانتهت، مساء الأحد، المشاورات السياسية، التي رعتها الأمم المتحدة بشكل مباشر بين الحوثيين، والحكومة في مدينة «بال» السويسرية، دون التوصل لحل جذري، وتم الاتفاق على جولة جديدة منتصف يناير/كانون الثاني المقبل.