قال نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء، «خالد بحاح»، عقب وصوله محافظة مأرب، إن حكومته «رفعت راية السلام قبل الحرب، ورفعت راية الحرب من أجل السلام».
وفي كلمة له أمام الصحفيين، لدى وصوله المحافظة، أمس الأحد، أضاف «بحاح»: «الحكومة كانت حريصة على السلام، وبعثت الوفود لتلافي شبح الحرب، لكن الانقلابيين (في إشارة إلى الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) أصروا على إدخال البلاد في الصراع والاقتتال»، بحسب «وكالة الأناضول للأنباء».
وتابع: «أمس كنا في عدن (جنوب)، وسقطرى، واليوم في مأرب، وغدا سنكون في العاصمة صنعاء»، في إشارة إلى معركة تحرير صنعاء التي ستنطلق حسب مراقبين من مأرب التي تبعد 173 كيلو متراً شرقاً عن العاصمة.
«بحاح» الذي وصل مأرب، قادما من الإمارات العربية المتحدة، أشاد بدور الجيش الوطني، و«المقاومة الشعبية»، والتحالف الذي تقوده السعودية، في تحرير العديد من مناطق اليمن.
وفي الخامس من أكتوبر/تشري الأول الماضي، استطاع الجيش الوطني، بمساندة «المقاومة الشعبية»، مدعومين بقوات التحالف، تحرير مناطق جنوب وغرب مأرب من الحوثيين.
والإثنين الماضي، وصل الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي»، إلى محافظة عدن، وذلك بعد يومين من وصول «بحاح» في زيارة التي استهلها بجزيرة سقطرى المتضررة من إعصاري تشابالا وميغ.
ولم يُعلن عن المدة الزمنية لزيارة بحاح إلى مأرب، غير أنه يعد أول مسؤول يمني رفيع يزور مأرب منذ استعادة السلطات الشرعية السيطرة الكاملة عليها.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لـ«صالح»، ضمن عملية أسماها «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس «هادي» بالتدخل عسكريا لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.