تقدمت المقاومة الشعبية اليمنية على أكثر من جبهة، ونجحت في تعزيز سيطرتها على مأرب في ظل خسائر كبيرة في صفوف «الحوثيين» في تعز ومأرب والبيضاء.
وتأتي هذه التطورات مترافقة بغارات جوية لطائرات التحالف العربي، استهدفت مواقع ومخازن أسلحة للانقلابيين في عدة مناطق يمنية.
وقال مصدر قبلي من محافظة مأرب، شرقي اليمن، اليوم الخميس، إن المقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على منطقة الجفينة، جنوبي المحافظة، بعد معارك عنيفة ليل الأربعاء انتهت بمقتل 18 مسلحا من جماعة «الحوثي» وأسر 27 آخرين.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن مواجهات عنيفة دارت بين رجال القبائل ومسلحي «الحوثي» بمنطقة الجفينة بعد محاولة مجاميع «حوثية» التقدم باتجاه مركز المحافظة الإداري من جهة الجنوب.
وأوضح أن المواجهات التي استمرت 12 ساعة أسفرت عن مقتل 18 مسلحا من ميليشيات «الحوثي» وأسر 27 آخرين، وفرار مجاميع كبيرة منهم، فيما قتل 3 من رجال القبائل، بحسب المصدر.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية بمأرب ألقت القبض على خلية تابعة لـ«الحوثيين» مكونة من 12 عنصرا بأحد المنازل غرب مدينة مأرب.
تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إصدار «الحوثيين» قرارا مما يسمى «المجلس الثوري» بتعيين محافظ جديد لمحافظة مأرب موال لهم، وهو ما عزاه مراقبون إلى أنه نوع من خلق معركة جديدة داخلية في الصراع على كرسي المحافظة بعد فشل السيطرة عليها.
وفي صرواح بمأرب، تزامنت الضربات الجوية التي بلغت 10 غارات مع هجمات نوعية للمقاومة، ما أوقع عشرات «الحوثيين» بين قتيل وجريح وأسير.
واعتقلت المقاومة والأمن الموالي للرئيس «عبدربه منصور هادي» خلية «حوثية» بحوزتها أسلحة ومتفجرات وملابس يعتقد أنها للتنكر في أحد منازل حارة السلام بالمدينة.
وفي تعز، سقط قتلى وجرحى في كمين للمقاومة الشعبية استهدف تعزيزات عسكرية «حوثية»، فيما قتل نحو 18 آخرين.
ولا يزال طيران التحالف يواصل غاراته على مواقع تمركز الميليشيات «الحوثية» والرئيس المخلوع «صالح» في مدن ومحافظات عدة.
وتشن الطائرات غارات مكثفة على مقار قوات الأمن الخاصة الموالية لـ«صالح» في صنعاء ومخازن الأسلحة والآليات والصواريخ وما تبقى من مستودعات الأسلحة في فج عطان المطل على العاصمة.
وشن طيران التحالف هجمات نوعية على مقار وقواعد عسكرية في محافظتي حجة وصعدة حيث التحركات «الحوثية» على الحدود السعودية.