سيطرت «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس الشرعي اليمني، «عبد ربه منصور هادي»، بمساندة جنود بقوات الجيش الموالية للأخير، على عدة مواقع كانت في قبضة الحوثيين، بمحافظة تعز، وسط البلاد عقب اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن سقوط قتلى ، بحسب مصدر في المقاومة.

ونقلت وكالة الأناضول، عن المصدر قوله، إن «مقاتلي المقاومة الشعبية بمساندة جنود جيش موالين للرئيس هادي سيطروا الثلاثاءعلى عدة مواقع كانت في قبضة الحوثيين بمدينة تعز»، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

وأوضح المصدر أن من بين المواقع التي تمت السيطرة عليها، حي «حدائق الصالح» في منطقة «الضباب» التي يتمركز فيها مسلحون حوثيون غربي تعز.

وقال المصدر إن «المقاومة الشعبية» والجنود المساندين لها تمكنوا من السيطرة على معدات عسكرية للحوثيين الذين فروا من القتال خلال مهاجمتهم في مواقعهم بـ«حدائق الصالح».

وأشار إلى أنهم سيطروا أيضا على جبل «ولهان» و«السجن المركزي« و«دوار الثلاثين» غربي تعز، وأن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجانبين في عدة أحياء في الجهة الغربية من المدينة مما أسفر عن سقوط قتلى.

ولفت المصدر إلى أنه تم إحراق عدة عربات عسكرية تابعة للحوثيين وقتل وإصابة من كانوا فيها مع إحراق دبابة في عدة مواقع بالمدينة.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدر من مصدر مستقل، كما لم يتسن الحصول على تعليق من الحوثيين الذين لا يفصحون عن خسائرهم.

وانتهت قبل نحو 10 أيام محادثات عقدت تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بين الأطراف المتحاربة في اليمن، دون التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار الذي كانت وكالات الإغاثة تسعى إليه من أجل دعم جهود لتفادي ما يصفه كثيرون «كارثة إنسانية».

وقتل أكثر من 2800 جراء القتال في اليمن منذ 26 مارس/آذار، حسب إحصائيات أممية. وتقول الأمم المتحدة إنه يُقدر الآن أن أكثر من 21 مليون شخص أو 80% من السكان في حاجة لشكل ما من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية أو كلاهما.

وكانت دراسة اقتصادية يمنية، أفادت، أمس أن، 75 %من اليمنيين بحاجة لمساعدات عاجلة وأن نسبة العمال المسرّحين من موظفي القطاع الخاص تجاوزت الـ60 % ، بسبب تفاقم الصراع بين الحكومة الشرعية المدعومة من تحالف عربي تقوده السعودية، والحوثيين مدعومين من قوات الرئيس المخلوع «علي عبدلله صالح» منذ نهاية مارس/ آذار الماضي.

وأجرى الدراسة «مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي» اليمني بعنوان «مصفوفة للحاجات الأساسية العاجلة»، وهو التقرير الاقتصادي الدوري الثالث، الذي يصدره المركز ضمن «مشروع رصد» الذي يهدف إلى مراقبة الوضع المعيشي والاقتصادي في اليمن.