حرر الجيش الوطني اليمني بالتعاون مع المقاومة الشعبية التابعين للرئيس «عبدربه منصور هادي»، مواقع جديدة في مديرية «خب والشعف»، بمحافظة الجوف، شمالي البلاد، كان المسلحون «الحوثيون» يسيطرون عليها.

ونقلت وكالة «الأناضول»، عن الناطق الإعلامي للمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، «عبد الله الأشرف»، قوله، إن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنا مساء يوم الثلاثاء، إثر هجوم مباغت، من تحرير مناطق الحمضة، التي تبعد 15 كيلومترا عن معسكر الخنجر، وقتل عدد من مسلحي الحوثي والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح».

وأضاف «الأشرف» أن مناطق الحمضة، شمالي مدينة الحزم، المركز الإداري للمحافظة، تحتل أهمية استراتيجية كبيرة، لقربها من مواقع الحوثيين في منطقة «لعرق أبو داعر» المطلة على الطريق المؤدي لمديرية «اليتمة»، الذي يعد أهم طرق الإمداد لمسلحي «الحوثي» و«صالح» في المديرية التي يسيطرون عليها.

ولفت ناطق مقاومة الجوف، أن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يستعدان، لمباغتة مسلحي الحوثي وقوات صالح، في مديرية اليتمة، آخر معاقل الحوثيين وصالح، في  محافظة ‏الجوف».

وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمحافظة الجوف، قد سيطرا على معسكر «الخنجر» الاستراتيجي الواقع في مديرية «خب والشعف»، الأسبوع المنصرم، بعد معارك عنيفة مع مسلحي «الحوثي» وقوات «صالح»، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.

في غضون ذلك، قتل 5 من مسلحي جماعة الحوثي وجرح آخرون، مساء الثلاثاء، في هجوم للمقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء، وسط اليمن.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية بالبيضاء، «مصطفى حسين البيضاني»، إن «5 من مسلحي الحوثي قتلوا وجرح آخرون، في هجوم مباغت شنته المقاومة على تجمعاتهم في منطقة «الطفة» بمديرية الملاجم شمال غربي البيضاء.

ويسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ويقومون بين وقت وآخر بضرب الحدود السعودية.

ومنذ أواخر مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.

وتمكن التحالف من تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما مني بخسائر في قواته.