أعلنت مصادر عسكرية يمنية، اليوم الجمعة، سيطرة قوات الجيش والمقاومة الموالية للرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على معسكر «فرضة نهم»، الذي يعتبر البوابة الشرقية للعاصمة.

وقال العقيد «مراد أبو حاتم»، مدير أمن ريف صنعاء الموالي لـ«هادي»، إن سيطرة قوات الجيش والمقاومة على معسكر «فرضة نهم» جاء بعد معارك عنيفة مع الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، «علي عبد الله صالح»، حسب ما نقلت عنه «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي).

وأضاف «أبو حاتم» أن بوابة صنعاء الشرقية باتت مفتوحة أمام قوات الجيش والمقاومة، مطالبا جميع سكان المنطقة المحررة بالتعاون معهما.

كما دعا المقاتلين الموالين للحكومة إلى «التعامل بروح المسؤولية وعدم الانتقام»، والمحافظة على أرواح المدنيين.

ويحظى معسكر «فرضة نهم» بأهمية إستراتيجية لأنه يطل على مناطق في أطراف صنعاء، ويبعد عن وسط العاصمة اليمنية نحو ثلاثين كيلومترا، والسيطرة عليه تعد المفتاح الرئيس لمعركة استعادة العاصمة صنعاء من الحوثيين، الذين اجتاحوها في سبتمبر/ أيلول 2014 .

وكان القيادي في «المقاومة» الموالية لـ«هادي» بريف صنعاء، «عبد الكريم ثعيل» قال في وقت سابق إن قوات الجيش والمقاومة بدأت هجوما من عدة محاور على معسكر «فرضة نهم»، متوقعا سقوطه خلال ساعات.

وأضاف في تصريحات لوكالة «الأناضول» للأنباء أن العشرات من مسلحي الحوثي و«صالح» تم أسرهم، بينما استسلم بعضهم.

واعتبر «ثعيل» أن «معركة تحرير صنعاء وطنية ومحسومة، وأن المسألة مجرد وقت وتكتيك لتخفيف المعاناة المحتملة على المدنيين فيها وما جاورها، ولتحرير اليمن من قبضة الانقلابيين».

وكشف عن التشكيلات العسكرية التي ستتولى عملية تحرير العاصمة صنعاء، ويتعلق الأمر بألوية 125 و141 و314.

في المقابل، ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن من سمتهم بـ«قوات الجيش واللجان الشعبية» أفشلوا زحفا للقوات الموالية لـ«هادي» في جبهة «فرضة نهم»، وأوقعوا فيهم عددا كبيرا من القتلى كما دمروا عددا من آلياتهم العسكرية حسب القناة.

كما نقلت القناة في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، بالتزامن مع تقدم قوات «هادي» تجاه العاصمة، إن القوة الصاروخية التابعة لجماعة «الحوثي» أطلقت صاروخاً بالستياً من طراز «توشكا»، على معسكر لقوات الرئيس اليمني في مأرب، شرقي اليمن.

وزعمت القناة أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، غير أن مصادر عسكرية ومحلية قالت لـ«الأناضول» إن الصاروخ تم اعتراضه في منطقة بعيدة عن المعسكر الذي استعادت قوات «هادي» السيطرة عليه قبل أسابيع.

وأفادت المصادر ذاتها أن مقاتلات التحالف العربي، بقيادة السعودية، حلقت بكثافة فوق مديرية بني حشيش شرقي صنعاء، وهو المكان الذي يُرجح أن يكون الحوثيون قد أطلقوا الصاروخ منه، وقصفت مواقع متفرقة لهم.