قال مصدر أمني كويتي، اليوم الإثنين، إن السلطات في بلاده ألغت إقامات 60 لبنانياً على علاقة بـ«حزب الله» اللبناني.

وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية الكويتية تبذل جهداً متواصلاً في ملاحقة من عليهم قيود أمنية من الجنسية اللبنانية بعد تصنيف «حزب الله» كـ«منظمة إرهابية» من قبل «مجلس التعاون الخليجي»، حسب ما نقلت صحيفة «القبس» الكويتة.

وفي السياق ذاته، أكد الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات الكويتي، «مازن الجراح»، أن أمن الكويت «خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي شخص ينتمي إلى أحزاب، أو يحمل أفكاراً يحظر تداولها في البلاد».

وفي 17 مارس/آذار الجاري، نقلت صحيفة «الرأي» الكويتية عن مصادر أمنية إن الإدارة العامة لأمن الدولة أعدت قوائم منع من دخول البلاد في حق وافدين مرتبطين بـ«حزب الله»، تشمل قائمة عربية تضم وافدين من جنسيات لبنانية وسورية، وقائمة خليجية تضم مواطنين خليجيين.

وأوضحت المصادر، في حينها، أن آلية إبعاد المدرجين على هذه القوائم تتم من خلال ثلاثة إجراءات؛ الأول: وضع منع دخول في حاسوب المنافذ لغير المرغوب فيهم، بحيث يتم منعه من الدخول تلقائياً حال عودته من السفر، والثاني: عدم تجديد إقامة غير المرغوب فيهم عند انتهائها، والثالث: استدعاء غير المرغوب فيهم، ومطالبتهم بإنهاء إجراءات مغادرة البلاد خلال شهر، والإجراء الأخير يخص أصحاب الحالات وثيقة الصلة المباشرة بالحزب المذكور.

وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، أكد في تصريحات للصحفيين، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن «كل من يتعاون أو يدعم أو يؤيد ميليشيات (حزب الله) سيضع نفسه أمام المساءلة القانونية».

بينما نقلت صحيفة «القبس» الكويتية، في 4 مارس/آذار الجاري، عن مصدر أمني كويتي إن عدد المشتبه بتعاطفهم وتبنيهم أفكار «حزب الله» في البلاد يصل إلى نحو 3 آلاف شخص، لافتا  إلى أن جميع من لهم علاقة بـالحزب، انتماءً وتعاطفاً، هم تحت مراقبة جهاز أمن الدولة منذ فترة.

وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في اجتماع لهم، الشهر الجاري، إدراج «حزب الله» في قوائم «التنظيمات الإرهابية»، ليلحقوا بقرار مماثل اتخذه «مجلس التعاون الخليجي».

وخلال الفترة الأخيرة، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على اراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله»، فيما هددت أخرى، ومن بينها الكويت والسعودية، باتخاذ خطوات مماثلة.

وتأتي الحملة العربية والخليجية ضد «حزب الله» استجابة للرياض التي قررت في 19 فبراير/شباط الماضي إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».

وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.

وإضافة إلى  قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.