قال نائب وزير الخارجية الكويتي، «خالد الجارالله»، إن «كل من يتعاون أو يدعم أو يؤيد ميليشيات (حزب الله) اللبناني سيضع نفسه أمام المساءلة القانونية».
وأضاف «الجارالله» في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مؤتمر في العاصمة الكويتية، أمس الأربعاء: «تبعات هذا الموقف (دعم أو تأييد حزب الله) موحدة، سواء في الكويت أو في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى»، حسب ما نقلت عنه وكالة «الأناضول» للأنباء.
وأكد «التزام الكويت ببيان مجلس التعاون الخليجي، الذي اعتبر ميليشيات حزب الله تنظيما إرهابيًا».
وتابع: «الكويت جزء من منظومة مجلس التعاون الخليجي، وتتضامن معه قلبًا وقالبًا، وأمننا الجماعي ومستقبلنا ومصيرنا واحد».
وبشأن موقف بلاده تجاه تحفظ العراق على قرار وزراء الخارجية العرب اعتبار «حزب الله» «تنظيما إرهابيا»، قال «الجارالله»: «كنا نتمنى أن يكون هناك إجماع عربي في إطار جامعة الدول العربية حيال هذا الموضوع، ولكن للأشقاء في العراق رأيهم وتصورهم وتقديرهم للموقف، ولا نملك إلا أن نحترم هذا القرار».
وكان وزراء خارجية الدول العربية قرروا في اجتماعهم، الجمعة الماضية، إدراج «حزب الله» في قوائم «التنظيمات الإرهابية»، لتلحق بقرار مماثل اتخذه «مجلس التعاون الخليجي».
وخلال الفترة الأخيرة، أبعدت دول خليجية مقيمين أجانب على اراضيها بحجة تعاطفهم وتأييدهم لـ«حزب الله»، فيما هددت أخرى، ومن بينها الكويت والسعودية، باتخاذ خطوات مماثلة.
وفي 4 مارس/آذار الجاري، نقلت صحيفة «القبس» الكويتية نقلت عن مصدر أمني كويتي إن عدد المشتبه بتعاطفهم وتبنيهم أفكار «حزب الله» في البلاد يصل إلى نحو 3 آلاف شخص، لافتا إلى أن جميع من لهم علاقة بـالحزب، انتماءً وتعاطفاً، هم تحت مراقبة جهاز أمن الدولة منذ فترة.
وعن جنسيات هؤلاء، قال المصدر إن أغلبهم كويتيون ولبنانيون وسوريون، وبينهم أصحاب مناصب عالية في المؤسسات الحكومية، مشدداً على أن أي تحّرك لهم مستقبلاً باتجاه تمويل الحزب أو الترويج له، سيعرضهم للمساءلة القانونية والإبعاد للوافدين.
وتأتي الحملة العربية والخليجية ضد «حزب الله» استجابة للرياض التي قررت في 19 فبراير/شباط إجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع بيروت، وتضمن ذلك وقف المساعدات السعودية للجيش وقوى الأمن في لبنان؛ احتجاجا على «المواقف اللبنانية المناهضة للمملكة على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة».
وتعتبر السعودية «حزب الله» اللبناني الشيعي أحد أذرع إيران، منافستها الإقليمية، في المنطقة.
وإضافة إلى قوات من الحرس الثوري الإيراني، يخوض الحزب، الذي يتمتع بنفوذ سياسي قوي في لبنان، معاركا إلى جانب قوات نظام «بشار الأسد»، التي تسعي السعودية إلى الإطاحة به.