قال الكرملين اليوم الإثنين، إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ونظيره الإيراني «حسن روحاني»، اتفقا في اتصال هاتفي على تعزيز الاتصالات الثنائية على مستويات عدة.
وأوضح الكرملين في بيان، أن الرئيسين بحثا الصراع في سوريا، وتبادلا وجهات النظر بشأن القضايا التي تتصدر الأجندة الروسية والإيرانية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أن علاقة بلاده بـروسيا جيدة وأن هناك اتصالا دائما معها، لكنه أوضح أن ذلك لا يعني الموافقة على أي مشروع تتقدم به موسكو في سوريا.
وقال «روحاني» في مؤتمر صحفي، إن إيران تشدد على احترام وحدة وسيادة الأراضي السورية، وترى أن مستقبل سوريا يحدده شعبها، بحسب ما نقلت مواقع إيرانية.
وأضاف أن هدف بلاده في سوريا هو أن تنتهي الحرب ويعود الشعب إلى حياته الطبيعية، وهدفها كذلك مكافحة ما سماه «الإرهاب»، وأن يكون الشعب هو من يحدد مستقبل بلاده.
وأشار إلى أن إيران أكدت لجيرانها وأصدقائها وروسيا أن الأراضي في العراق أو سوريا أو أي بلد آخر في المنطقة كلها سواء ويتعين الحفاظ على وحدتها.
وكان «سيرغي ريابكوف» نائب وزير خارجية روسيا أعرب قبل أيام 3 أسابيع بأن تتوصل الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى تحويل سوريا لجمهورية اتحادية، وهو ما أثار مخاوف الكثيرين من أن تشكل دعوة موسكو مقدمة لتقسيم البلاد إلى دويلات وتجمعات عرقية ودينية.
وقال «ريابكوف» إن بلاده تعتبر أن كثرة الحديث عن خطة بديلة لسوريا هي لعبة غير عادلة وغير منصفة هدفها إفشال العملية السلمية، في إشارة لتصريحات وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري».
وكان «كيري» قال الشهر الماضي إنه ربما يكون من الصعب إبقاء سوريا موحدة إذا استغرق إنهاء القتال هناك مدة أطول، محذرا من أن بلاده تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي.
وفي وقت سابق، قال موقع صحيفة «المونيتور» الأمريكية إن هناك مخاوف روسية مما تطلق عليه الولايات المتحدة الخطة (ب) البديلة في سوريا في حالة فشل وقف إطلاق النار، وهي تقسيم سوريا، وأن التحرك الروسي لإنجاح وقف إطلاق النار والتفاوض مع المعارضة السورية نابع أيضا من قلق روسي من التورط في أوحال حرب أهلية هناك علي غرار أفغانستان وغيرها.
وفي 14 مارس/آذار الجاري، سحبت روسيا قواتها جزئيا من سوريا، غير أنها ما زالت تشن غارات على بعض المواقع.
