خفضت وكالة «ستاندرد آند بورز» الائتمانية العالم تصنيف خمسة بنوك سعودية درجة واحدة من (A-) الى (BBB+).
ووفق تقرير نشرته صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية، اليوم الجمعة، واطلع عليه، «الخليج الجديد»، قررت وكالة «ستاندرد آند بورز»، ومقرها نيويورك، تخفيض تصنيفها الائتماني لخمسة بنوك في السعودية هي «الراجحي»، و«سامبا»، و«الرياض»، و«الأهلي»، و«ساب»، درجة واحدة من «A-» إلى «BBB+» مع «نظرة مستقبلية مستقرة».
بينما ثبتت تصنيف ثلاثة بنوك في المملكة هي «الفرنسي» و«العربي»، عند «BBB+» و«الاستثمار» عند «BBB»، مع «نظرة مستقبلية مستقرة» للبنوك الثلاثة.
وعزت الوكالة تخفيضها تصنيف البنوك السعودية الخمسة الكبرى إلى التوقعات بزيادة حجم القروض المتعثرة، والتباطؤ الاقتصادي، وضغط السيولة الائتمانية.
وفي هذا الصدد، قال «سوها أوجان»، المحلل لدى «ستاندرد آند بورز»، إن البنوك في السعودية الآن تواجه مخاطر اقتصادية أعلى؛ بسبب الانخفاض الحادث في أسعار النفط، والتباطؤ الذي نجم عن ذلك في الاقتصاد».
حساب المغرد السعودي الشهير «مجتهد» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» علق على خطوة «ستاندرد آند بورز»، قائلا: «بسبب الوضع الاقتصادي ستاندرد أند بورز تجري مزيدا من التخفيض للمستوى الائتماني لبنوك سعودية».
ومنذ منتصف العام 2014، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد؛ حيث وصل سعر برميل النفط إلى أقل من 40 دولارا بعدما كان يباع بأكثر من 120 دولارا.
وأثر ذلك بشكل سلبي على الموارد الاقتصادية للعديد من الدول خاصة التي تعتمد في دخلها على بيع النفط، ومنها السعودية، ودفع المسؤولين فيها إلى التفكير في بدائل ما بعد مرحلة النفط.
واليوم، كشف ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، في مقابلة مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية، عن أن المملكة تخطط لتأسيس صندوق للثروة السيادية بقيمة تريليوني دولار لمرحلة ما بعد النفط، وسيكون أكبر صدوق من نوعه في العالم. (طالع المزيد)
والسعودية أكبر مُصدر للنفط في العالم بنحو 7.6 مليون برميل يوميا، كما أن إنتاجها من النفط يقترب من 10 ملايين برميل يوميا، وطاقتها الاستيعابية في حدود 12.5 مليون برميل نفط يوميا.