الخارجية التركية تنفي إعادة السوريين قسرا إلى بلادهم

الأحد 3 أبريل 2016 10:04 ص

نفت وزارة الخارجية التركية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول إعادة اللاجئين السوريين قسرا إلى بلادهم، قائلة إن «هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة على الإطلاق». 

وأفاد بيان، صدر اليوم الأحد عن الوزارة، أن «بعض وسائل الإعلام تناقلت في الآونة الأخيرة مزاعم نشرتها منظمة العفو الدولية حول إعادة تركيا لاجئين سوريين لديها قسرا إلى بلادهم، وأن بعض القنوات التلفزيونية نقلت ادعاءات بهذا الخصوص عن المتحدثين باسم المنظمة المذكورة»، وفقا لوكالة «الأناضول».

وأوضح البيان أن تركيا تطبق «سياسة الباب المفتوح منذ أكثر من خمسة أعوام تجاه السوريين الفارين من الحرب في بلادهم، وتؤدي ما عليها من التزامات دولية، وتراعي بعناية مبدأ عدم إعادة اللاجئين من الحدود»، وشدد على أن «أي تغيير لم يطرأ على هذا الموقف». 

وأشار إلى أن تركيا استقبلت 2.7 مليون سوري، نتيجة لهذه السياسة، وتستضيف 270 ألف سوري في 26 مركز إيواء مؤقت، موزعة على عشر ولايات، وتوفر لهم الغذاء والخدمات الصحية التعليمية والدعم النفسي والتدريب المهني، في حين يحصل السوريون خارج مراكز الإيواء على صفة «طالب الحماية المؤقتة»، ومن خلالها يتمتعون بالخدمات الصحية والتعليمية مجانا. 

وأضافت الخارجية في بيانها «تركيا هي البلد الأكثر استضافة للاجئين في العالم، وهذا دليل واضح على أنها تراعي بدقة مبدأ عدم إعادة اللاجئين. وتشجيع السوريين على العودة طوعا إلى بلادهم أو إجبارهم على ذلك أمر غير وارد». 

وأكدت أن تركيا تحترم التزاماتها في إطار القانون الدولي وأنها مستمرة في توفير الحماية للسوريين الفارين من العنف وعدم الاستقرار في بلادهم.

وأعربت الخارجية في بيانها عن أسفها لـ«نشر بعض البلدان، التي تغلق حدودها بالأسلاك الشائكة من أجل منع دخول المهاجرين إليها، مثل هذه الأنباء، بينما تستنفر تركيا كل إمكانياتها لأجل السوريين».

يذكر أنه في شهر مارس/أذار الماضي أعلن الاتحاد الأوروبي وتركيا، اتفاقهما على «مبادئ عريضة»، لخطة تستهدف تخفيف حدة أزمة الهجرة.

ونقل موقع تليفزيون «بي بي سي» الإنجليزي، أن الطرفين لم يتوصلا خلال قمتهما الطارئة في بروكسل إلى قرار نهائي بشأن هذه الخطة، التي اقترحها رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود أوغلو».

وقال «دونالد توسك» رئيس المجلس الأوروبي إن «المهاجرين غير النظاميين المتدفقين على اليونان، ستتم إعادتهم إلى تركيا».

ومقابل كل مهاجر يُعاد، تريد تركيا من الاتحاد الأوروبي أن يقبل لاجئا سوريا تنفيذا لمبدأ «شخص مقابل شخص»، وأن يقدم مزيدا من التمويل، ويسرع مباحثات انضمام تركيا للاتحاد.

وتستضيف تركيا حاليا 2.7 ملايين لاجئ هربوا من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا، ويريد الاتحاد الأوروبي من تركيا استعادة المهاجرين الذين لا يحق لهم الحصول على صفة لاجئ، إضافة إلى إجراء مزيد من الدوريات في مياهها الإقليمية.

وتطالب الحكومة التركية في المقابل بمضاعفة المساعدات الأوروبية الخاصة للتخفيف من وطأة المهاجرين في بلادها.

وخلفت الحرب التي يشنها نظام «بشار الأسد»، ضد الثورة التي قامت ضد حكمه قبل 5 سنوات، قرابة 5 ملايين لاجئ فروا من جحيم الحرب، إلى مختلف دول العالم، تحتضن منه تركيا أكثر من نصفهم، بحسب ما نشره موقع الحكومة السورية المؤقتة بالخارج في يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اللجئين السوريين الخارجية التركية

الجنسية التركية للسوريين.. حالمون ومعارضون

اتفاق «مبدئي» بين تركيا والاتحاد الأوروبي لتخفيف حدة أزمة اللاجئين

لاجئون سوريون ينتخبون مخاتيرهم في مخيم جنوبي تركيا

«داود أوغلو»: نتوقع وصول 70 ألف لاجئ سوري إلى الحدود التركية

«داود أوغلو»: تعهد الاتحاد الأوروبي المالي لا يكفي للتعامل مع أزمة اللاجئين

«الأمم المتحدة» تعتزم استئناف المحادثات السورية في موعدها المقرر