توجه اللاجئون السوريون المقيمون في مخيم بقضاء ضول قادير أوغلو، بولاية قهرمان مرعش، جنوبي تركيا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لاختيار مخاتير في أحياء المخيم.
وشارك في الاقتراع 8 آلاف و860 لاجئاً من أصل 18 ألف و343، لاختيار 56 مختاراً، نصفهم من السيدات.
ويتسابق 67 مرشحاً من الرجال، و31 من النساء، للفوز في شغل منصب المختار داخل المخيم.
وقال «مصطفى ياسين»، أحد المرشحين، لوكالة الأناضول إنه «عرف الديمقراطية عقب مجيئه إلى تركيا»، قائلا: نحن سعداء للغاية بتطبيق مثل تلك المفاهيم في المخيم، لأن الانتخابات في سوريا كانت تجري وسط أجواء لا تسودها الديمقراطية.
وأعرب «ياسين»، عن امتنانه للجمهورية التركية «لما تقدمه من مساعدات للشعب السوري، ولمنحها كافة الحقوق لهم».
من جانبها، ثمنت المرشحة «هبة بدّور»، الأجواء الديمقراطية التي تسود تركيا، مؤكدة على أهمية حق المرأة في الانتخاب والترشيح.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حذر رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، الاتحاد الأوروبي من أن مبلغ الثلاثة مليارات يورو (3.2 مليار دولار) التي تم التعهد بها «ربما لا تكون كافية» للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وقال «داود أوغلو» في تصريحات صحفية، على هامش مشاركته في منتدى دافوس في سويسرا، إن «السبب الجذري لأزمة اللاجئين ليس تركيا أو أي شيء يتعلق بتركيا. تركيا أكثر بلد تأثر. نحن لا نصدر أزمة، بل تم تصدير أزمة إلى تركيا، وقد أصبحت الآن أزمة أوروبية».
وأضاف: «ثلاثة مليارات يورو هي فقط لإظهار الإرادة السياسية لتقاسم العبء. سوف نعيد النظر في ذلك مرارا وتكرارا لأنه لا أحد يعلم إلى أي مدى ستطول أزمة اللاجئين»؛ ولأن هذا المبلغ «ربما لا يكون كافيا» للتعامل مع أزمة اللاجئين.
وشدد قائلا: «نحن لا نتسول المال من الاتحاد الأوروبي»، مشيرا إلى أن تركيا أنفقت عشرة مليارات دولار من مالها الخاص على اللاجئين.
وتوصلت تركيا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي يهدف إلى وقف تدفق المهاجرين إلى دول الاتحاد، وتضمن هذا الاتفاق تعهد من الاتحاد الأوروبي بتقديم 3 مليارات يورو كمساعدة من الاتحاد لتركيا في جهود لتحمل أعباء استضافة اللاجئين.
وشهد العام الماضي، توجه أكثر من مليون مهاجر، بينهم الكثير من اللاجئين، إلى أوروبا عبر طرق غير نظامية.
