أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الثلاثاء، موافقته على«منح تركيا مبلغ 3 مليار يورو، لتأمين احتياجات اللاجئين السوريين المقيمين على أراضيها، كونها تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم».
وقال «فرانس تيمرمانس»، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوربية، في بيان له، أمس «من الواضح أن الاتحاد الأوروبي، بحاجة لزيادة تعاونه مع تركيا التي تحتاج بدورها لزيادة التعاون معنا، لمعالجة أزمة اللاجئين».
وأضاف «تيمرمانس»: «نحتاج لتنفيذ خطة عمل مشتركة من شأنها تنظيم تدفق المهاجرين، وتساعد على ايقاف الهجرة غير الشرعية» متابعا أنه «سيتم توفير مبلغ الدعم المالي لتركيا اعتباراً من الأول من يناير/كانون الثاني 2016».
يشار إلى أن أوروبا تواجه أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، مما دفع الاتحاد الأوروبي لخوض مفاوضات مع تركيا، لإيجاد خطة عمل مشتركة، وبموجبها ستتلقى تركيا مبالغاً من كتلة الـ28 دولة أوربية، للحد من تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا.
وسيترتب على تركيا (التي صرفت على اللاجئين حوالي 8.5 مليار دولار منذ 2011، وتستضيف أكثر من مليوني لاجئ سوري) ، اتخاذ المزيد من التدابير للحد من عدد الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وكان «زيجمار جابريل»، زعيم الحزب الديمقراطي الإشتراكي، نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، قد دعا الاتحاد الأوروبي، إلى «التفاوض مع تركيا، لاعتماد عدد محدد من اللاجئين السوريين».
وحسب الوكالة الرسمية النمساوية (أ ب أ)، قال «زيجمار»، في تصريحات صحفية، أمس الثلاثاء، في برلين، إن «حصة معينة من اللاجئين، أمر يبعث على الارتياح في ألمانيا، وهو أمر مهم للغاية».
وأشار «زيجمار»، أن «السماح للاجئين السوريين بدخول البلاد، قد يغير الوضع، بخاصة عندما يصلون بسلام إلى ألمانيا أو أوروبا»، مضيفا «لا نستطيع تحديد سقف للحق في اللجوء دون مبادرات جديدة».
ومن جانبه قال المتحدث باسم الحكومة، «يجب السعي لإيجاد حل لعموم أوروبا (بخصوص الحصص)، وهو يتطلب تحديد اللاجئين الذين سيعتمدهم الاتحاد وتركيا».
يذكر أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» كان قد حذر خلال كلمته في ختام أعمال قمة العشرين قبل أيام من الخلط بين أزمة اللاجئين التي تواجهها أوروبا والخطر الناجم عن الإرهاب العالمي، مشددا على أن الخلط بين الأمرين معناه التخلي عن المسؤولية الإنسانية، وتابع: «ينبغي علينا أن نعمل على مكافحة الإرهاب، وبذل الجهود لحل أزمة اللاجئين سوية».