لقى القيادي في «جبهة النصرة»، والناطق باسمها، «رضوان نموس» مصرعه، أمس الأحد، في قصف لطائرة مجهولة الهوية، على قرية كفرجالس غرب مدينة إدلب، شمالي سوريا.
ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء عن مصادر سورية محلية إن طائرة مجهولة الهوية استهدفت مبنى كان يضم اجتماعا لفصيلي «جبهة النصرة» و«جند الأقصى» في قرية كفرجالس؛ ما أدى إلى مقتل «نموس»، المعروف باسم «أبو فراس السوري»، وأحد أبنائه، ونحو 10 آخرين من الفصيلين، إضافة إلى أكثر من 10 جرحى.
المصادر ذاتها لفت إلى أن سماء إدلب شهدت الأحد تحليقاً كثيفاً لطائرات استطلاع يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، وسط شكوك أن تكون الغارة التي استهدفت «السوري» نفذتها مقاتلة أمريكية.
وولد «أبو فراس السوري» في بلدة مضايا غرب العاصمة دمشق، عام 1950، وكان ضابطا بالجيش السوري، وتم تسريحه عام 1979.
وفي وقت لاحق هاجر إلى الأردن، ومن ثم إلى أفغانستان عام 1981، لينتسب إلى تنظيم «القاعدة»؛ حيث تم فرزه إلى فرع القاعدة في اليمن عام 2003، وعاد إلى سوريا عام 2013 بعد أكثر من عام من بدء القتال فيها بين المعارضة وقوات النظام.
ولا يزال اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية صامدا في سوريا منذ ما يزيد على شهر، بينما تسعى الأطراف المختلفة للتفاوض من أجل وضع حد للقتال الدائر في البلاد منذ خمس سنوات.
لكن الهدنة لا تشمل تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»، ولا تزال الغارات الجوية والهجمات البرية التي تنفذها قوات «بشار الأسد» وحلفاؤها مستمرة في أجزاء من سوريا تقول الأخيرة إن للتنظيمين تواجدا بها.