أعلن الجيش الإيراني، اليوم الاثنين، عن إرسال قوات برية خاصة من اللواء 65 إلى سوريا.

يأتي ذلك، فيما أکد رئیس لجنة المجالس والشؤون الداخلیة بمجلس الشورى الإسلامي «أمير خجستة» دعم الجمهوریة الإسلامية الإيرانية بكل قواها لما أسماه محور المقاومة فی سوریا.

وخلال لقائه والوفد البرلمانی المرافق له، أمس الأحد فی دمشق، رئیس وزراء النظام السوری «وائل الحلقی»، قال «خجستة» إن سوریا الیوم دولة قویة لأنها تقارع الاستكبار العالمی کله وعلی رأسه أمريكا والصهاینة والدول العمیلة لهما فی المنطقة.

وأضاف أن الجمهوریة الإسلامية الإيرانية تدعم بكل قواها محور المقاومة فی سوریا والعراق ولبنان وإن هذه السیاسات مرسومة من قبل قائد الثورة الإسلامية، وفق قوله.

من جانبه، قال رئیس وزراء النظام السوری «وائل الحلقی»، لدی استقباله الوفد البرلمانی الإيراني إن العمل المشترك بین سوریا وإیران علی جمیع الأصعدة ساهم فی تعزیز محور المقاومة والصمود، على حد تعبيره.

ولفت «الحلقی» إلی عمق العلاقات التاریخیة الاستراتيجية بین البلدین والشعبین الصدیقین والتی أرسی قواعدها ومبادئها الرئیس السوری الراحل «حافظ الأسد» والإمام «الخمینی»، وتنامت وانطلقت إلی فضاءات أوسع فی ظل قیادة «بشار الأسد» والرئیس «حسن روحانی»، مبینا أن هذه العلاقات ساهمت فی تعزیز قدرات الشعب السوری علی الصمود والمقاومة ومواجهة تداعیات الحصار الاقتصادی الجائر، بحسب وصفه.

وأضاف «الحلقی» أن التعاون بین البلدین أدی إلی تعزیز دور محور المقاومة وأثمر عن انتصارات تسجل یومیا علی الأرض، معبرا عن شكره للشعب الإیرانی لوقوفه إلی جانب الشعب السوری والإنجازات الكبرى التی حققها علی مر عقود والتی ساهمت فی جعل بلاده عامل استقرار أساسی فی المنطقة، وفق قوله.

وتناول الجانبان خلال اللقاء فرص التعاون فی المجالات كافة ودور الشركات الإیرانیة فی مرحلة إعادة البناء والإعمار من خلال إقامة مشاریع استثماریة لها فی سوریا بالإضافة إلی إعادة تأهیل بعض القطاعات التی دمرها القتال.

هذا، وقد ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أربعة من ضباط «الحرس الثوري» أحدهم برتبة عقيد، قتلوا في سوريا خلال مواجهات مع من وصفتهم بـ«جماعات الإرهاب والتكفير».

وقال مسؤول في القوات البرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني إن العقيد «ما شاء الله شمسه» والضابط «حيدر إبراهيم خاني» من وحدات الهندسة في «الحرس الثوري»، قتلا خلال قيامها بمهامهما مستشارين عسكريين في سوريا.

ونقلت مصادر إعلامية إيرانية خبر مقتل اثنين آخرين من المستشارين العسكريين في «الحرس»، هما «جمال رضا» و«سعيد مسافر» خلال معارك في مدينة حلب.

وتشارك قوات من «الحرس الثوري» في صفوف قوات النظام السوري بقتال المعارضة السورية، حيث فقدت طهران عددا كبيرا من عناصرها خلال المواجهات، بينهم ضباط كبار في «الحرس» الثوري.

وارتفع عدد قتلى العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 211 منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.