«بحاح» يرفض قرار إقالته ويعتبره انقلابا على الشرعية

الثلاثاء 5 أبريل 2016 02:04 ص

رفض «خالد بحاح»، نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة المقال، الثلاثاء، التغييرات التي أجراها الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بإعفائه من منصبه، وتعيين الفريق «علي محسن الأحمر» نائبا لرئيس الجمهورية، وتكليف «أحمد عبيد بن دغر» برئاسة الوزراء.

وقال «بحاح» في بيان نشره في صفحته على موقع «فيسبوك» إن «القبول بهذه القرارات يعتبر تخليا صريحا عن كل المرجعيات الحاكمة للفترة الانتقالية، ومخالفة لأحكام الدستور، حيث لا يوجد أي نص دستوري يقضي بتعيين رئيسا للحكومة مع بقاء الحكومة وأعضائها لممارسة مهامهم».

وأضاف أنها تمثل خروجا عن الدستور بصرف النظر عن الأشخاص المعينين، وكذلك من سيعينون في الحكومة في حال الإصرار على المُضي في تنفيذ هذه القرارات المخالفة لأحكام الدستور وكل المرجعيات التي تقوم عليها شرعية المرحلة الانتقالية، ذلك أن الشرعية لاتعني شرعية الأفراد بل شرعية سلطة الدولة وقراراتها وفقاً للدستور والقانون.

واعتبر أن «هذه القرارات سوف توفر مبررا للانقلابيين (الحوثيين)، للتشكيك بشرعية الحكومة والمطالبة بالمساواة معها، كطرف ندي لها في كل الإجراءات والتدابير التي ستتخذ سواء لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أم بقية الاستحقاقات اللاحقة».

وأكد في بيانه على أن «قبول القوى السياسية بهذا التعيين سيضعها في موقف متناقض مع تمسكها بالمرجعيات، على الأقل المبادرة الخليجية وآليتها ووثيقة الضمانات ومرجعية الدستور»، وتساءل كيف ستبرر قبولها بانقلاب الرئيس هادي عليها بهذه التعيينات، وبحكومة لم تأت وفق الأحكام الواردة والمقررة فيها؟

وقال «بحاح» إنه «وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات الحوار فإن المرحلة الانتقالية وعملية الانتقال السياسي مبنيتان على الشراكة والتوافق، وبموجبه فإن المفترض أن يكون هناك توافق على رئيس الحكومة أو العودة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتشكيل الحكومة وفقا لها».

وشدد «بحاح» في بيانه على أن «قرار مجلس الأمن 2216 يتحدث عن الالتزام بمرجعية المبادرة والآلية والمخرجات وعن عودة الحكومة الشرعية، أي الحكومة التي شُكلت ومُنحت الثقة، وفق تلك المرجعيات التى يجب أن تعود لممارسة مهامها الدستورية والقانونية، ما يعني مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن».

وكان «عبد ربه منصور هادي»، أصدر قرارا جمهوريا الأحد الماضي بتعيين الفريق «علي محسن الأحمر» نائبا للرئيس، وهو المنصب الذي كان يشغله «خالد بحاح» رئيس الوزراء.

كما قرر «هادي» تعيين «أحمد عبيد بن دغر» رئيسا للوزراء، وأعفى «خالد بحاح» (51 سنة) من المنصب، وعينه مستشارا له.

  كلمات مفتاحية

اليمن بحاح هادي

كاتب سعودي: «بحاح» مخطئ إذا ظن أنه سيلوي ذراع الرياض بداعميه

«هادي»: ذاهبون إلى الكويت من أجل صنع السلام الدائم

هادي وبحاح واليمن الشقي

مصادر يمنية تكشف كواليس جديدة حول إقالة الرئيس اليمني لـ«بحاح»