رفض «بندر العيبان» رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية تدخل المجتمع الدولي في سيادة القضاء السعودي.
وعلى هامش ندورة دور القضاء في حماية حقوق الإنسان عقدت صباح اليوم الثلاثاء، قال لصحيفة «الرياض»: السعودية دولة ذات سيادة وقضاؤها مستقل ولا تقبل التدخلات في قضائها بأي شكل من الأشكال، ومن يحتج أو يعترض فهذه مشكلتهم هم وليست مشكلتنا.
وحول أحقية المملكة في زيارتها لرعايها في السجون الخارجية من خلال الهيئة، أوضح «العيبان» أن المملكة من خلال سفاراتها تقوم ليس فقط بزيارة مواطنيها في سجون الدول المختلفة، ولكن أيضا بتعيين محامين للدفاع عنهم على حساب الدولة.
وأضاف أن المملكة في أحكامها أو في أجهزتها العدلية بما في ذلك السجون تتسم بالشفافية العالية, وهناك أجهزة رقابية وعلى رأسها هيئة التحقيق والادعاء العام ولها في نظامها ما يكفل ذلك بالإضافة إلى هيئة حقوق الإنسان التي من حقها زيارة السجون وإعداد التقارير في أي وقت وأي مكان، وبأن تلتقي بالموقوفوين وترفع التقارير لمقام خادم الحرمين الشريفين.
وشدد «العيبان» أنه لا سلطان على القضاء غير أحكام الشريعة الإسلامية, ومن هنا جاءت الأهمية للقيام بهذه الندوة التي تتعاون فيها حقوق الإنسان مع وزارة العدل، بحضور وزير العدل والقضاة ورؤساء المحاكم. خاصة وأن للقضاء دور مهم في كفالة الحقوق وضمانها وحقوق الإنسان التي في أساسها يستند إلى أحكام القضاء وهي الضمانة الأساس في كل من تنتهك حقوقه.
وعن رأيه في بعض الأحكام القضائية، قال رئيس هيئة حقوق الإنسان: «لست أنا من يقيم القضاء، القضاء مرفق هام و مستقل، ويتسم بالشفافية في أحكامه ومحاكماته بداية ونهاية, وهي محاكمات علنية و تحكمها أنظمة القضاء واستقلاليته».
ويواجه القضاء السعودي انتقادات حادة من جانب نشطاء وحقوقيين، حيث يصفونه بأنه أداة لقمع المعارضة السياسية، مستشهدين على ذلك بأحكام جائرة صدرت ضد معارضين، وهو ما تنفيه دوما المملكة وتؤكد على استقلالية قضائها.
