مصر: «شكري» لم يقل إن «ريجيني» لقى حتفه في حفل جنس جماعي

الأربعاء 6 أبريل 2016 07:04 ص

نفت مصر صحة ما نسب لوزير خارجيتها، «سامح شكري»، من أنباء تقول إنه أبلغ نظيره الأمريكي، «جون كيري»، بأن الطالب الإيطالي، «جوليو ريجيني»، «لقى حتفه في حفل جنس جماعي»، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء.

وكانت صحيفة «لاستامبا» الإيطالية، زعمت، السبت الماضي، أن «شكري» أبلغ «كيري» بأن «ريجيني» تورط مع عصابة إجرامية تنظم حفلات للجنس الجماعي، وأن هذه العصابة هي من قامت بتعذيبه وقتله في مصر في فبراير/شباط الماضي.

وقالت الصحيفة إن تصريحات «شكري» هذه جاءت خلال لقاء جمعه مع «كيري» على هامش قمة الأمن النووي التي انعقدت في واشنطن نهاية مارس/آذار الماضي.

لكن الخارجية المصرية نفت بشدة صحة ما نشرته الصحيفة الإيطالية.

وقال «أحمد أبوزيد»، المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريحات متلفزة، اليوم الأربعاء، إن «هذا الكلام غير صحيح، وليس له علاقة بالواقع».

وأضاف: «منذ وقت وقوع الحادث تعرضنا للكثير من الشائعات التي تم تداولها في بعض وسائل الإعلام على أنها حقيقة».

وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيطالي، «باولو جينتيلوني»، إن بلاده لن تسمح لأحد بأن «يدوس على كرامة إيطاليا»، مشيرا إلى استعداد روما لاتخاذ «تدابير» (لم يحددها) بحق مصر «إذا لم تلمس تحولاً ملموساً» في التحقيقات حول واقعة مقتل وتعذيب «ريجيني».

ومساء اليوم ذاته، أكد الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، تعاون مصر الكامل وبشفافية مع إيطاليا للوقوف على ملابسات مقتل «ريجيني»، وتقديم الجناة للعدالة.

وقال «السيسي»، خلال استقباله وفدًا من الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن «مصر تبدي عميق الأسف لمقتل ريجيني على المستويين الرسمي والشعبي».

وتعقد يومي 7و8 أبريل/نيسان الجاري، في روما الاجتماعات المقررة بين القضاة والمحققين المصريين والإيطاليين، لعرض ما تم التوصل إليه من عناصر في التحقيقات التي قامت بها السلطات في القاهرة في مقتل «ريجيني».

وكان «ريجيني» طالبا للدراسات العليا بقسم العلوم السياسية والدراسات الدولية في جامعة كامبريدج البريطانية، وتوجه إلى مصر كباحث زائر في الجامعة الأمريكية في القاهرة لإنجاز أطروحة دكتواره حول الحركات العمالية في مصر.

واعتاد الشاب على كتابة تقارير لصحيفة «المانيفستو» الإيطالية حول الأوضاع الاقتصادية في مصر، وذلك باسم مستعار؛ خوفا من الملاحقة الأمنية، لكنه اختفي في منطقة بوسط القاهرة يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرى الثورة المصرية، قبل العثور على جثته على طريق سريع غرب القاهرة في 4 فبراير/شباط.

وقالت جماعات حقوقية وتقارير صحفية غربية إن آثار التعذيب على جثة الشاب، الذي كتب مقالات تنتقد الحكومة المصرية، تشير إلى أن قوات الأمن المصرية «قتلته»، وهو اتهام تنفيه القاهرة بشدة.

وأدت هذه الحادثة إلى توتر العلاقات المصرية الإيطالية بشكل كبير، بينما أصدر البرلمان الأوروبي قرارا شديد اللهجة أدان ما وصفه بـ«تعذيب جوليو ريجيني واغتياله في ظروف غامضة»، معتبرا أن «حادث مقتله ليس الوحيد إذ يأتي في سياق ظاهرة متكررة تشمل حوادث تعذيب واعتقال وقتل في مصر خلال السنوات الأخيرة».

وكان «لويجي مانكوني»، رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الإيطالي، دعا، خلال مؤتمر صحفي الشهر الماضي، حكومة بلاده إلى استدعاء السفير الإيطالي من القاهرة، وإعلان مصر «بلدا غير آمن للزائرين» إذا لم يفض التحقيق في مقتل «ريجيني» إلى شيء.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

مصر إيطاليا ريجيني لاستامبا سامح شكري

صحيفة إيطالية تنشر رسالة من «مجهول» تكشف قتلة «ريجيني» من الأمن المصري

5 روايات حول مقتل «ريجيني» بمصر.. وإيطاليا تحذر: نريد الحقيقة

إيطاليا تهدد بـ«إجراءات فورية» ضد مصر إذا لم تظهر حقيقة مقتل «ريجيني»

مصر وإيطاليا .. وبينهما «جوليو ريجيني»

جمعية السياحة الإيطالية توقف أنشطتها مع مصر بسبب مقتل «ريجيني»

«تمصير القتل».. احتجاج شعبي ضد الحكومة المصرية بعد مقتل الطالب الإيطالي

«شكري»: ملف «ريجيني» لم يغلق والأمر سيأخذ وقتا طويلا