حطم مواطنون صباح اليوم الثلاثاء حجر الأساس الذي وضعه وزير المالية السعودي لتطوير مستشفي قصر العيني، وهو ما فسره البعض بأنه جاء احتجاجاً على قرار تسليم جزيرتي «تيران» و«صنافير» المصريتين إلى السعودية وقت زيارة الملك «سلمان بن عبد العزيز» لمصر.

وكان وزير المالية السعودي «إبراهيم بن عبد العزيز العساف» قد وضع حجر الأساس لتطوير المستشفي منذ يومين، بحسب مواقع مصرية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ صور لهدم حجر الأساس الذي وضعه وزير المالية السعودي مع وزيرة التعاون الدولي المصرية «سحر نصر»، الأحد، لمشروع تطوير مستشفى قصر العيني، والممول من الصندوق السعودي للتنمية، وذلك بحضور «جابر نصار»، رئيس جامعة القاهرة، ووزير التعليم العالي.

ويتضمن المشروع تجديد وبناء عدد من المباني، من بينها مبنى العناية المركزة ومبنى أمراض النساء ومبنى الأشعة، كما يشمل المشروع تأسيس المستشفى كاملًا بما في ذلك غرف المرضى والعناية المركزة والعمليات وتحديث المعدات والأجهزة الطبية التي تتواكب مع التطور التقني، فضلًا عن إعداد الكوادر الفنية وإعادة هيكلة الأقسام.

ويشمل المشروع تحديث المعدات والأجهزة الطبية لتتواكب مع التطور التقني للمعدات والأجهزة الطبية، مثل توليد الطاقة عن طريق الطاقة الشمسية من خلال وضع 10.895 من الألواح الشمسية في أسطح المستشفى.

وقالت الوزيرة، في تصريحات صحفية، إن المشروع ممول بقرض ميسر بقيمة 120 مليون دولار، من الصندوق السعودي، وتم توقيع الاتفاقية على هامش زيارة الملك سلمان» لمصر.

وأعلنت الحكومة المصرية، الجمعة الماضي، توقيع اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي تضمنت إقرار السلطات في القاهرة بأحقية الرياض في الجزيرتين، اللتين تقعان شمالي البحر الأحمر عند مدخل خليج العقبة، وهو ما أثار موجة غضب شعبية.

ومبررة موقفها، قالت الحكومة المصرية، في بيان، إن «العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ».