أوضح «محمد البرادعي» نائب الرئيس المصري السابق موقفه من ملكية جزيرتي تيران وصنافير التي أقرت الحكومة المصرية، الجمعة الماضي بأحقية الرياض في الجزيرتين، اللتين تقعان شمالي البحر الأحمر عند مدخل خليج العقبة.
وقال «البرادعي» في تغريدة على «تويتر» «ماذكرته عام 1982 تيران وصنافير تحت occupation (بمفهوم الحيازة والسيطرة المصرية) منذ 1950 ولكن السعودية مازالت تدعى أنهما جزء من أراضيها».
وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قد نشرت الإثنين مقالا لـ«البرادعي»، كتبه بصفته محامي دولي منذ أكثر من 30 عاما، ويزعم فيه أن جزيرتي «صنافير» و«تيران» سعوديتان.
وفي المقال، الذي نشرته «المجلة الأمريكية للقانون الدولي» باللغة الإنجليزية، في يوليو/تموز 1982، يقول «البرادعي»، الحائز على جائزة نوبل للسلام، إن «جزيرتي تيران وصنافير تقع تحت (الاحتلال) المصري منذ عام 1950، بينما تدعى السعودية ملكيتهما، مؤكدة أنهما يقعان داخل المياه الإقليمية السعودية».
لكن الرجل اعتبر، في مقاله، أن «مضيق تيران، الذى يقع بين الجزيرة (جزيرة تيران) وشاطئ سيناء (شمال شرقي مصر) هو واقع داخل المياه الإقليمية المصرية، وهو الممر الحيوي الذى يستخدم في الملاحة».
وأعلنت الحكومة المصرية، الجمعة الماضي، توقيع اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، والتي تضمنت إقرار السلطات في القاهرة بأحقية الرياض في جزيرتي صنافير وتيران، اللتين تقعان شمالي البحر الأحمر عند مدخل خليج العقبة.
ومبررة موقفها، قالت الحكومة المصرية، في بيان، إن «العاهل السعودي الراحل عبد العزيز آل سعود كان قد طلب من مصر في يناير/كانون الثاني 1950 أن تتولى توفير الحماية للجزيرتين، وهو ما استجابت له، وقامت بتوفير الحماية للجزر منذ ذلك التاريخ».
بينما قال «الجبير»، في لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، أمس، إن «جميع الحكومات المصرية منذ عهد الملك فاروق وحتى الحكومة الحالية تعترف أن الجزر سعودية»، مشيرا إلى أنه «في أواخر الثمانينات بعث وزير الخارجية المصري (آنذاك) رسالة إلى المملكة يؤكد فيها الأمر».
وتمثل جزيرتا «تيران» و«صنافير» أهمية استراتيجية كونهما تتحكمان في حركة الملاحة في خليج العقبة، وبحسب البروتوكول العسكري لمعاهدة «كامب ديفيد» وُضعت الجزيرتان ضمن المنطقة (ج) التي لا يحق لمصر بتواجد عسكري فيها مطلقاً، وبسبب تعقيدات اتفاقية كامب ديفيد قامت السلطات المصرية بتحويل الجزيرة إلى محمية طبيعية منذ عام 1983.