«أوبك»: السعودية أبقت إنتاجها النفطي دون تغيير في مارس

الخميس 14 أبريل 2016 07:04 ص

قالت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أبقت إنتاجها دون تغيير في مارس/آذار -في علامة على جدية الرياض بشأن خطة من المنتظر مناقشتها الأسبوع المقبل لتجميد الإنتاج بهدف دعم الأسعار- بينما ارتفع إجمالي إمدادات «أوبك» قليلا.

وخفضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016، محذرة من مزيد من الخفض فيما أرجعته إلى المخاوف بشأن أمريكا اللاتينية والصين، وهو ما يشير إلى زيادة فائض المعروض العالمي هذا العام.

وبحسب «رويترز»، فقد خفضت المنظمة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.20 مليون برميل يوميا، وعزت المنظمة ذلك أيضا إلى تأثير الطقس الأدفأ وإلغاء دعم الوقود في بعض البلدان.

وقالت «أوبك»: «التطورات الاقتصادية في الصين وأمريكا اللاتينية تبعث على القلق، ويبدو أن تأثير العوامل السلبية الحالية يطغى على العوامل الإيجابية، وربما يشير ضمنا إلى مراجعات بالخفض في تقديرات نمو الطلب على النفط، إذا استمرت المؤشرات الحالية في الفترة المقبلة».

وتتعارض رؤية «أوبك» مع رؤية إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي رفعت توقعاتها للطلب قليلا، ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية اليوم تقريرا آخر يحظى بمتابعة وثيقة.

وقد يعرقل التباطؤ الكبير في الطلب جهود المنتجين لتعزيز الأسعار من خلال تثبيت الإنتاج، وساعدت تلك الخطة -التي من المقرر مناقشتها في الدوحة يوم الأحد- أسعار الخام على تجاوز 41 دولارا للبرميل، بعدما هوت لأدنى مستوى لها في 12 عاما قرب 27 دولارا للبرميل في يناير/كانون الثاني.

وتوقعت المنظمة انخفاض الإمدادات من خارجها بواقع 730 ألف برميل يوميا في 2016 مقابل انخفاض بواقع 700 ألف برميل يوميا في التقديرات السابقة.

وخفضت «أوبك» توقعاتها للطلب على خامها في 2016 إلى 31.46 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 60 ألف برميل يوميا عن تقديرات الشهر الماضي.

وأفادت المنظمة نقلا عن مصادر ثانوية بأن «أوبك» ضخت 32.25 مليون برميل يوميا في مارس/آذار بزيادة قدرها 15 ألف برميل يوميا عن فبراير/شباط، كما أشارت «أوبك» إلى أن السعودية أبلغتها بأنها ضخت 10.22 مليون برميل يوميا في مارس/آذار دون تغير يذكر عن فبراير/شباط.

وأبلغت إيران «أوبك» أنها رفعت إنتاجها بواقع 15 ألف برميل يوميا إلى 3.4 ملايين برميل يوميا، ويشير التقرير إلى فائض في الإمدادات قدره 790 ألف برميل يوميا في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات مارس/آذار ارتفاعا من 760 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.

واتفقت روسيا والسعودية وفنزويلا وقطر في فبراير/شباط على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، لكنها قالت في ذلك الوقت إن الاتفاق مرهون بأن ينضم إليه المنتجون الآخرون.

ويفترض أن يساعد اتفاق على تجميد الإنتاج في الدوحة، أقله نظريا، على تعزيز الأسعار، وبعض الدول، على إصلاح ماليتها العامة المتضررة على غرار فنزويلا، إلا أن التوصل إلى اتفاق بين الدول الـ15 المنتجة للنفط التي تمثل 75% تقريبا من الإنتاج العالمي ليس مضمونا.

فقد رفضت إيران العضو في المنظمة حتى الآن أي محاولات لتجميد الإنتاج لأنها تسعى إلى تعويض خسائرها خلال السنوات الماضية، بعد رفع العقوبات الدولية عنها في 2015 إثر توقيع اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» إن الولايات المتحدة تسعى إلى عرقلة اتفاق بين الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة «أوبك» وغير الأعضاء لجلب الاستقرار إلى الأسواق، متهما واشنطن بممارسة ضغوط شديدة لمنع التوصل إلى اتفاق.

وقالت حكومة «مادورو» الأسبوع الماضي إن 18 دولة على الأقل أكدت أنها ستحضر اجتماع الدوحة، الذي يهدف إلى الوصول إلى توافق بين المنتجين على استقرار أسعار النفط.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية أوبك إيران اجتماع الدوحة تثبيت الإنتاج

موسكو تتوقع «اتفاقا فضفاضا» في اجتماع الدوحة النفطي

«وكالة الطاقة» تتوقع تعافي أسعار النفط في النصف الثاني من 2017

موسكو تستضيف منتدى للطاقة لبحث نتائج اجتماع الدوحة النفطي

أنباء حول توصل السعودية وروسيا لتوافق على تثبيت إنتاج النفط

روسيا تتوقع ارتفاع سعر برميل النفط إلى 50 دولارا نهاية 2016

«أوبك» تخفض توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016

صادرات النفط الإيراني تزيد بنحو 600 ألف برميل يوميا خلال أبريل

«بن سلمان»: النفط ليس معركتنا وندعم أي اتفاق جماعي لـ«أوبك»