أكد «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس الأعلى لعملاقة النفط السعودية «أرامكو»، أن المملكة ستحافظ على حصة سوقية قدرها 10.3 إلى 10.4 مليون برميل يوميا في حال تم التوصل لاتفاق تثبيت للإنتاج.
وأضاف أنه في حال عدم التوصل لاتفاق، فإن المملكة «لن تفوت أي فرصة لبيع نفطها»، وذلك خلال حوار له مع وكالة «بلومبيرغ» العالمية للأخبار المالية والاقتصادية.
وقال ولي ولي العهد السعودي إن بلاده ليست قلقة من انخفاض أسعار النفط؛ مضيفا «لدينا برامجنا التي لا تحتاج لسعر نفط عال حتى يتم تنفيذها».
وأضاف «معركة أسعار النفط ليست معركتنا.. بل معركة الدول التي تعاني من الأسعار المنخفضة».
وجدد تأكيد أن المملكة لن تثــبّـت إنتاج النفط حتى يفعل البقية، مشدد على أن الرياض ستدعم أي اتفاق جماعي لمنظمة «أوبك».
وكانت «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) قالت إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أبقت إنتاجها دون تغيير في مارس/آذار -في علامة على جدية الرياض بشأن خطة من المنتظر مناقشتها الأسبوع المقبل لتجميد الإنتاج بهدف دعم الأسعار- بينما ارتفع إجمالي إمدادات «أوبك» قليلا.
واتفقت روسيا والسعودية وفنزويلا وقطر في فبراير/شباط على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، لكنها قالت في ذلك الوقت إن الاتفاق مرهون بأن ينضم إليه المنتجون الآخرون.
ويفترض أن يساعد اتفاق على تجميد الإنتاج في الدوحة، أقله نظريا، على تعزيز الأسعار، وبعض الدول، على إصلاح ماليتها العامة المتضررة على غرار فنزويلا، إلا أن التوصل إلى اتفاق بين الدول الـ15 المنتجة للنفط التي تمثل 75% تقريبا من الإنتاج العالمي ليس مضمونا.
فقد رفضت إيران العضو في المنظمة حتى الآن أي محاولات لتجميد الإنتاج لأنها تسعى إلى تعويض خسائرها خلال السنوات الماضية، بعد رفع العقوبات الدولية عنها في 2015 إثر توقيع اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» إن الولايات المتحدة تسعى إلى عرقلة اتفاق بين الدول المنتجة للنفط الأعضاء في منظمة «أوبك» وغير الأعضاء لجلب الاستقرار إلى الأسواق، متهما واشنطن بممارسة ضغوط شديدة لمنع التوصل إلى اتفاق.
وقالت حكومة «مادورو» إن 18 دولة على الأقل أكدت أنها ستحضر اجتماع الدوحة، الذي يهدف إلى الوصول إلى توافق بين المنتجين على استقرار أسعار النفط.