قامت شركة النفط الأميركية «جودريتش بتروليوم كوربورشن» تقديم طلب الحماية من الإفلاس وإعادة هيكلة ديونها التي تبلغ 400 مليون دولار.
جاء إعلان إفلاس جودريتش بعد يوم واحد من إعلان شركة نفط أخرى في تكساس وهي «إنيرجي 11» إفلاسها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
وكانت مؤسسة «ديلويت» للاستشارات قد ذكرت في فبراير/شباط الماضي إن نحو ثلث شركات إنتاج والتنقيب عن النفط مهددة بالإفلاس، وطرحت شركة «أليكس بارتنزر» للاستشارات صورة قاتمة مشابهة، كانت ظروف سوق النفط المواتية خلال سنوات ارتفاع الأسعار قد سمحت للعديد من الشركات الصغيرة بالاقتراض.
يذكر أن أسعار النفط المنخفضة أثرت بشدة على شركات النفط الصغيرة والمتوسطة بشكل خاص، فمنذ يونيو/حزيران 2014 تراجعت أسعار النفط بمقدار النصف تقريبا، وهو ما أثر سلبا بشكل خاص على الشركات التي تستخدم تقنية التكسير المكلفة في استخراج النفط، ويتوقع خبراء كثيرون موجة إفلاس في قطاع النفط الأميركي.
والأربعاء الماضي، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2016 وحذرت من مزيد من الخفض فيما أرجعته إلى المخاوف بشأن أمريكا اللاتينية والصين وهو ما يشير إلى زيادة فائض المعروض العالمي هذا العام.
وقالت المنظمة أيضا إن السعودية أكبر مصدر للخام في العالم أبقت إنتاجها دون تغيير في مارس/آذار في علامة على جدية الرياض بشأن خطة من المنتظر مناقشتها الأسبوع القادم لتجميد الإنتاج بهدف دعم الأسعار - بينما ارتفع إجمالي إمدادات أوبك قليلا.
وخفضت المنظمة في تقريرها الشهري توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بواقع 50 ألف برميل يوميا إلى 1.20 مليون برميل يوميا.