بدء اجتماع الدوحة النفطي.. والسعودية تصر على مشاركة إيران في الاتفاق

الأحد 17 أبريل 2016 08:04 ص

بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الأحد، محادثات النفط بين 16 وزير نفط من الدول المنتجة من «أوبك» وخارجها، وتأخر الاجتماع المقرر لبحث تجميد الإنتاج نتيجة تباين في وجهات النظر.

وذكرت وكالة «رويترز» أن التأخر كان بسبب تغييرات طلبتها السعودية في آخر لحظة.

وتم تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا صباحا إلى فترة ما بعد الظهر لتذليل بعض العقبات التي نتجت على ما يبدو عن غياب إيران العضو في «أوبك» عن الاجتماع، حيث عقد لقاء عند الظهر بين أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» والوزراء الستة عشر المشاركين في الاجتماع، سعيا لإنقاذ الاتفاق الرامي لدعم أسعار النفط المتدنية.

ويبدو أن جلسات ما قبل بدء المحادثات الرسمية الصباحية والتي كان محورها وزير البترول السعودي «علي النعيمي» قد أفضت إلى تعديل مسودة الاتفاق بناء على طلب المملكة لتنص على ضرورة مشاركة جميع دول «أوبك» في الاتفاق المقرر التوصل إليه، اليوم الأحد في العاصمة القطرية.

ويبدو أن هذا الموضوع حسبما نقلت المصادر يشكل عقبة أساسية أمام التوصل إلى اتفاق ملزم نظرا لأن إيران عضو «أوبك» قررت عدم إرسال ممثل لحضور الاجتماع.

وربطت إيران العضو في «أوبك» عدم مشاركتها في الاجتماع بأنها لا تستطيع قبول مقترحات بتجميد إنتاجها.

وتبدو إيران والتي عادت حديثا إلى سوق النفط العالمية، حاسمة في رفض أي تجميد لإنتاجها عند مستوى يناير/كانون الثاني، ما سيعني بالنسبة إليها العودة إلى مستويات ما قبل رفع العقوبات الدولية عنها.

وقال وزير النفط الايراني «بيجن زنغنه» إن اجتماع الدوحة هو للجهات التي تريد المشاركة في خطة تجميد الإنتاج، لكن وبما أنه ليس من المقرر أن توقع إيران على هذه الخطة فإن حضور ممثل عنها إلى الاجتماع ليس ضروريا، حسبما أورد موقع الوزارة الإلكتروني.

وشدد «زنغنه» على أن إيران لا تتخلى بأي شكل عن حصتها في الإنتاج، في إشارة إلى مستوى إنتاج وتصدير النفط قبل فرض العقوبات الدولية.

وكان ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» قد أوضح في تصريحات صحفية موقف بلاده الرافض لكبح إنتاجها إلا إذا وافق كل المنتجين الرئيسيين الآخرين بما في ذلك إيران على تثبيت الإنتاج.

ويبدو من خلال مسار المحادثات التي سبقت الاجتماع أن  السعودية ملتزمة بهذا الموقف بشكل كامل.

وأكدت أكثر من 12 دولة من داخل منظمة «أوبك وخارجها رسميا مشاركتها في اجتماع الدوحة ولكن دور إيران يظل القضية الرئيسية التي تلقي بظلالها على المحادثات.

وفي ذات السياق، أوضح مصدر صحفي أن مسودة الاتفاق بين منتجي النفط المنعقد في قطر تتضمن قرارا بالتجميد سيستمر حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، وبتعيين مراقبين من داخل وخارج «أوبك» لمراقبة التنفيذ، وأن المنتجين سيلتقون مرة أخرى في روسيا في أكتوبر/تشرين الأول لمراجعة التقدم الذي تم إحرازه في تحقيق انتعاش مطرد في سوق النفط.

وأوردت المسودة أن متوسط الإنتاج اليومي من النفط الخام شهريا لن يتجاوز المستويات المسجلة في يناير كانون/الثاني من هذا العام.

كما وتقول المسودة إن المنتجين سيواصلون تطوير عملية التشاور فيما بينهم بشأن أفضل السبل لتعزيز سوق النفط وإن الاتفاق سيكون مفتوحا أمام دول أخرى للانضمام إليه.

وتشارك في الاجتماع نحو 16 دولة، بينها أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» بينهم السعودية، ودول من خارج المنظمة بينها روسيا.

ويأتي الاجتماع في أعقاب اتفاق أولي توصلت إليه أربع دول هي السعودية وقطر وروسيا وفنزويلا في شباط/فبراير الماضي، قضى بتجميد الإنتاج عند مستويات يناير/كانون الثاني، بشرط التزام المنتجين الكبار الآخرين بذلك.

ومنذ منتصف العام 2014، تراجعت أسعار النفط بشكل حاد؛ حيث وصل سعر برميل النفط إلى أقل من 40 دولارا بعدما كان يباع بأكثر من 120 دولارا.

  كلمات مفتاحية

السعودية قطر إيران اجتماع الدوحة النقط أوبك تثبيت الإنتاج

«بن سلمان»: المملكة ستعلن في 25 أبريل خطة شاملة لاقتصاد ما بعد النفط

مسودة اجتماع الدوحة تقضي بتجميد إنتاج النفط إلى أكتوبر

«بن سلمان»: النفط ليس معركتنا وندعم أي اتفاق جماعي لـ«أوبك»

موسكو تتوقع «اتفاقا فضفاضا» في اجتماع الدوحة النفطي

«النعيمي»: خفض إنتاج النفط من أجل دعم الأسعار «أمر مستحيل»

مسودة جديدة لاجتماع الدوحة تنص على ضرورة مشاركة جميع أعضاء «أوبك»

انتهاء اجتماع الدوحة دون اتفاق ... وغياب التوافق داخل «أوبك» المتهم الأول

التوترات السعودية الإيرانية تجهض اتفاق تثبيت إنتاج النفط

أسعار النفط تهبط بعد فشل اجتماع الدوحة في التوصل لاتفاق

«غازبروم»: فشل اجتماع الدوحة النفطي قد يقود لنتائج غير متوقعة

عمان تعرض التدخل لتقليص الخلاف بين السعودية وإيران بشأن تجميد إنتاج النفط

العقوبات الاقتصادية تعوق عودة المستثمرين إلى إيران