كشف الاستشاري النفسي الأول الدكتور «سيمون هل»، أحد الاستشاريين الثلاثة الذين استعانت بهم المحكمة في قضية مقتل الطالبة السعودية «ناهد المانع»، حقيقة الحالة التي يعانيها القاتل.
وأجاب على المدعي العام بأن القاتل كان قادرا على مقاومة تحريض الأصوات في رأسه، ورد عليه المدعي العام بأن القاتل قاوم تحريض الأصوات على إيذاء نفسه، لكن ضد غيره لم يستطع.
وبحسب معلومات قالت صحيفة «مكة»، إنها حصلت عليها من أحد حضور المحاكمة، فإن الاستشاري الثاني الدكتور «ديفيد هو»، لاحظ وجود ثغرات في تقرير الحالة النفسية الذي قدمه الدكتور «سيمون»، وقال إنه عندما شخص الحالة في 18 مارس/آذار 2016 لم يكن القاتل يعاني من الذهان، لكن تاريخه المرضي يبين معاناته من أعراض ذهانية.
وعقدت محكمة مدينة Guildford البعيدة 52 كيلومترا عن لندن، الإثنين الماضي، أولى جلساتها لمحاكمة مراهق كان عمره 15 سنة في منتصف 2014 حين انقض على المبتعثة السعودية «ناهد المانع»، (31 عاما) وطعنها 16 طعنة برأسها وعنقها وصدرها وذراعيها، وأرداها قتيلة.
وفي الجلسة التي ضمت هيئة محلفين من 6 نساء و6 رجال، ذكر المدعي العام «فيليب بنيت»، أن المراهق «يصاب أحياناً بهلوسات بصرية وسمعية، وأن أصواتا، كان يسمعها، هي من أشارت عليه بقتل الضحية، بحسب وسائل إعلام بريطانية عدة غطت المحاكم».
وكان القضاء البريطاني حدد شهر أبريل/نيسان الجاري، موعدا لمحاكمة المراهق البريطاني المتهم بقتل المبتعثة السعودية «ناهد المانع»، بعد أن أقر بأنه مذنب بارتكاب جريمتي قتل في هجمتين منفصلتين.
وقال ممثلو الادعاء، إن المتهم البالغ من العمر 17 عاما أقرّ بأنه مذنب من أجل تخفيف العقوبة التي يواجهها في قتل «جيمس أتفيلد» (33 عاما)، و«ناهد المانع» 31 عاما في كولشستر عام 2014.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» إن المتهم أنكر ارتكاب مزيد من جرائم القتل.
وبينت النيابة العامة، أن محاكمة المراهق البريطاني الذي لم تذكر اسمه في أوراق القضية منذ بدايتها، ستتم خلال شهر أبريل/نيسان، في محكمة «جويلدفورد كراون».
وقالت «بي بي سي»، إنه تم منح المدعين وقتا للنظر في ما إذا كان هناك احتمالية، لمتابعة توجيه تهم القتل أو قبول الدفوع بتخفيف العقوبة.
يذكر أن المحامي «أحمد الراشد»، الوكيل الشرعي عن والد «ناهد المانع»، قال في تصريحات سابقة، إنه «تم إلصاق التهمة بهذا الطفل حتى تنتفي منه المسؤولية الجنائية لصغر سنه، كونه لا يقام على الحدث بمثل هذه السن أي عقوبات جنائية إن كان أقل من 18 عاماً في القانون البريطاني».
والطالبة السعودية «ناهد رائد المانع»، من أهالي مدينة سكاكا التابعة لمنطقة الجوف، كانت مبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة «إسيكس» في مدينة كولشيستر، ووجدت تنزف حتى الموت في 17 يونيو/ حزيران 2014، بعدما تلقت 16 طعنة، خلال توجهها للجامعة.