شكك والد القتيلة المبتعثة من جامعة الجوف السعودية «ناهد المانع»، التي قتلت بـ16طعنة في يونيو/ حزيران 2014، في اعترافات المراهق البريطاني المتهم بقتل ابنته.
وقال العقيد متقاعد «ناصر المانع»: «لست مقتنعا بتلك الاعترافات التي أشارت إلى أن الجريمة عن غير قصد، وأنه ليس هناك دوافع وراء جريمة القتل، وأنها محاولة للدفاع عن النفس»، منوها إلى أن القاتل قبض عليه عندما كان عمره 15 عاما، أي قبل عامين وكان وقتها تحت السن القانوني ولا يشمله نظام العقوبات، بحسب ما نقلته صحيفة «الحياة».
وأضاف المانع «أشك في عدالتهم»، معاتبا في الوقت نفسه السفارة السعودية في لندن، كونها لم تعلق على الموضوع حتى هذه اللحظة، على حد قوله.
فيما أعرب خال القتيلة «إبراهيم الزيد» عن عدم قناعته بأن المراهق الذي تم القبض عليه هو القاتل، مضيفا: «عند سماعي خبر القبض على مراهق قبل أشهر توقعت أن الشرطة البريطانية تكون عقدت صفقة مع هذا المراهق، لتغطية عجزها عن كشف القاتل الحقيقي أو لأسباب أجهلها».
وبين خال المبتعثة القتيلة، أنه لا يستغرب مثل هذا الفعل من الشرطة البريطانية، لافتا إلى أنه «قد يكون القاتل رجل بريطاني وتمت مساومة المراهق لعقد صفقة معه لإغلاق ملف القضية، لأن القانون البريطاني لا يمكن أن ينزل عقوبة شديدة على مراهق لجريمة اقترفها، وقد يحكم لبضع سنوات ويطلق سراحه».
والمعترف بقتل «ناهد» بريطاني الجنسية، من سكان مدينة كولشيستر البريطانية، ولم تعلن الشرطة البريطانية عن اسمه، إلا أنها قالت إنه تم توقيفه في مايو/آيار الماضي، ويبلغ من العمر 17 عاما، وقد نفى مسبقا مسؤوليته عن الحادث.
يذكر أن المحامي «أحمد الراشد»، الوكيل الشرعي عن والد «ناهد المانع»، قال في تصريحات سابقة، إنه «تم إلصاق التهمة بهذا الطفل حتى تنتفي منه المسؤولية الجنائية لصغر سنه، كونه لا يقام على الحدث بمثل هذه السن أي عقوبات جنائية إن كان أقل من 18 عاماً في القانون البريطاني».
والطالبة السعودية «ناهد رائد المانع»، من أهالي مدينة سكاكا التابعة لمنطقة الجوف، كانت مبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة «إسيكس» في مدينة كولشيستر، ووجدت تنزف حتى الموت في 17 يونيو/ حزيران 2014، بعدما تلقت 16 طعنة، خلال توجهها للجامعة.