الحياة - الخليج الجديد
بعد اجتماع وصف بـ«العاصف»، قرر السفير السعودي في بريطانيا الأمير «محمد بن نواف» إلغاء الجمعية العلمية التي ابتكرها الملحق الثقافي في بريطانيا «فيصل أبا الخيل»، وإعادة التركيز على الأندية الطلابية بعدما همشها الملحق وفقدت بريقها ودورها الإرشادي خصوصا للمبتعثين الجدد.
ووصف مبتعثون القرار بـ«التاريخي» خاصة أن عمر الأندية الطلابية في بريطانيا يناهز الـ30 عاما، معتبرين قرار السفير انتصارا للمبتعثين الذي حاولوا طوال عامين إعادة رئاسة الأندية الطلابية باعتبارها الهيئة العليا المنظمة للأندية، لكنهم لم ينجحوا إثر تمسك الملحق الثقافي بالتنظيم الذي ألغى رئاسة الأندية.
وجاء قرار التعجيل بإعادة رئاسة الأندية الطلابية بعدما كشفت قصة مقتل المبتعثة «ناهد المانع» الأسبوع الماضي غياب الدور الإرشادي والتوجيهي للأندية الطلابية، لا سيما للمبتعثين الجدد في بريطانيا.
وأكد الأمير «محمد بن نواف»، خلال كلمة ألقاها في مقر السفارة بلندن أثناء لقائه مع أعضاء نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا، أن حسن الخلق الذي كانت عليه المبتعثة السعودية الراحلة «ناهد المانع» يجعل الجميع يشعر بالفخر أنها كانت خير ممثل للمرأة السعودية في جوانب الأخلاق والالتزام والحرص على التحصيل العلمي، مشدداً على أن السفارة تتابع مع الجهات الأمنية في «كولشيستر» تطورات التحقيق في الجريمة البشعة بشكل متواصل، وأشاد بتضافر جهود الطلبة المبتعثين مع الجهات ذات العلاقة، ومنها الملحقية الثقافية والسفارة في الأيام الأولى من وقوع الجريمة.
ولفت إلى أن المرأة السعودية تحظى في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بعناية خاصة. مشيراً إلى تحمل الدولة لنفقات المحرم المرافق للطالبات بشكل كامل.
يذكر أن المبتعثة السعودية «ناهد المانع» كانت قد قُتلت مؤخرا على يد مجهول أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية، وأثار الحادث موجةً من ردود الأفعال الغاضبة بين المُبتعثين في بريطانيا, وجموع السعوديين في المملكة, فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع عنصرية دينية ربما تكون وراء الجريمة.