استدعت الأجهزة الأمنية البريطانية، 54 شخصاً للإدلاء بشهاداتهم في قضية مقتل المُبتعثة السعودية «ناهد المانع». وجاء ذلك بعد أسبوع من نشر صور 93 شخصاً استنتجتها من مقاطع فيديو ولقطات فوتوغرافية، للأشخاص الذين كانوا يسيرون الثلاثاء 17 يونيو/حزيران الماضي، في طريق «آيفون واي»، و«ممشى سالاري بروك تريل»، وهو المكان الذي شهد مقتل المُبتعثة «المانع».
وأوضحت الأجهزة الأمنية في بيان صحافي نشرته أول أمس الأربعاء، أنه تم «تحديد أكثر من 50 شاهداً، يُعتقد بأن شهادتهم ربما تسهم في كشف تفاصيل جريمة القتل الوحشية»، وذلك بعد نشر صور 93 شخصاً.
وذكرت أنه بعد أسبوع واحد من نشر الصور، تم استدعاء 54 شخصاً في القائمة الأولى التي تم تحديدها، للإدلاء بشهادتهم. وقال قائد التحقيقات في الجريمة: «استفدنا من زملائنا من أفراد الشرطة في المناطق المجاورة والقوات الأخرى«
وأضاف: «لدينا الموارد والمصادر التي تلزمنا، وسنظل ملتزمين بحل لغز جريمة القتل». ولفت إلى أن «ناهد المانع» تبلغ من العمر 31 عاماً، «وتم توجيه 16 طعنة لها، ما أدى إلى مقتلها، في هجوم وحشي». وطلب من الأشخاص الذين تم تحديد صورهم «مراجعة أجهزة الأمن عاجلاً، للإدلاء بشهاداتهم«.
وكانت أجهزة الأمن في ولاية ايسيكس البريطانية، نشرت الأسبوع الماضي على موقعها الإلكتروني 159 صورة لأشخاص كانوا موجودين بالقرب من المنطقة التي قتلت فيها المُبتعثة ناهد المانع، ويصنفون كشهود محتملين، ربما شاهدوا القاتل، أو تعرفوا عليه، أو صادفوا ناهد في طريقهم.
وتعود الصور المنشورة لـ93 شخصاً كانوا حول مسرح جريمة قتل «ناهد المانع» وطلبت منهم التواصل معها، للحصول على معلومات، ربما تساعد في كشف اللغز الذي حيّرهم للقبض على القاتل. فيما قللت في وقتٍ سابق من أهمية تعطل كاميرات المراقبة في المنطقة التي وقعت فيها جريمة القتل.
يذكر أن المبتعثة السعودية «ناهد المانع» كانت قد قُتلت على يد مجهول أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة الإنجليزية، وأثار الحادث موجةً من ردود الأفعال الغاضبة بين المُبتعثين في بريطانيا, وجموع السعوديين في المملكة, فيما كشفت الصحف البريطانية في تغطيتها للحادث، عن أن دوافع عنصرية دينية ربما تكون وراء الجريمة.