وصل وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» إلى بغداد اليوم الاثنين، في زيارة لم يُعلن عنها من قبل للقاء قادة عسكريين أمريكيين ومسؤولين عراقيين في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن عن سبل الاستفادة من مكاسب تحققت في الآونة الأخيرة على حساب تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مسؤولون أمريكيون إن «كارتر» سيلتقي رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ووزير الدفاع «خالد العبيدي» وسيناقش المساعدات العسكرية الإضافية التي يمكن للولايات المتحدة تقديمها للحكومة العراقية.

وانتزع الجيش العراقي مؤخرا السيطرة على بعض الأراضي من قبضة «الدولة الإسلامية».

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد صرح، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة تتطلع إلى بذل حلفائها المزيد من الجهد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

ونقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، قوله للصحفيين في القاعدة الجوية الظفرة في أبوظبي: «من أجل استمرار هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، فإن الأماكن المدمرة، التي هدمها الدولة الإسلامية ونهب ثرواتها وخربها، ستحتاج إلى إعادة بناء».

وأخبر «كارتر» طياري التحالف في قاعدة الظفرة أنه يمكنهم توقع المزيد من الطلعات الجوية أو تحولا في طبيعة حملاتهم، وأحد الأمثلة على هذا النوع من التحول، هو استهداف البنوك ومناطق التخزين النقدية التي يعتمد عليها «الدولة الإسلامية».

وتابع «كارتر»: «لقد تحدثت مع العديد من الناس هنا حول التغييرات المهمة التي سيتم إجراؤها على المنصات وقياداتها، وهذا أمر مهم، هذه التغييرات تسمح للقوات الجوية الأمريكية بالعمل بشكل أكثر فعالية مع حلفاء التحالف».

وكان وزير الدفاع الأمريكي قد وصل أول أمس السبت إلى أبوظبي في جولة لمدة 6 أيام يختتمها، الخميس، بحضور قمة «مجلس التعاون الخليجي» في الرياض مع الرئيس «باراك أوباما».

وتستعد الولايات المتحدة لإعلان زيادة جديدة في قواتها في العراق بعد أن نشرت في هذا البلد مطلع العام وحدة من القوات الخاصة لتنفيذ عمليات برية تهدف إلى اعتقال قادة في تنظيم «الدولة الإسلامية» أو تصفيتهم.

وتنشر الولايات المتحدة رسميا نحو 3900 عسكري في العراق يقوم معظمهم بتدريب ودعم القوات العراقية.

يذكر أنه سبق لـ«كارتر» زيارة العراق في 16 من ديسمبر/كانون أول الماضي، بصورة مفاجئة أيضاً، وكان قد زار قبلها بساعات قاعدة انجرليك جنوب تركيا التي تقلع منها الطائرات الأميركية لقصف «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق.

وكان وزير الدفاع الأمريكي يسعى آنذاك للحصول على دعم إقليمي أكبر ضد التنظيم في إطار جولة كبرى في منطقة الشرق الأوسط.