وقع في السعودية نحو 94261 حادثا مروريا خلال الشهرين الماضيين، وذلك بمعدل 65 حادثا كل ساعة، ينتج عنها حالة وفاة يومية، و107 إصابات.

وبلغ عدد الوفيات خلال شهري فبراير/شباط ومارس/أذار الماضيين 1461 حالة وفاة، و6385 إصابة متنوعة بين خفيفة وشديدة الخطورة، وفقا لـ«الاقتصادية».

وحسب إحصائية حكومية تصدرت منطقة الرياض المرتبة الأولى في عدد الحوادث، حيث بلغت نحو 25579 حادثا مروريا، بمعدل 426 حادثا يوميا، تليها منطقة مكة المكرمة بـ23018 حادثا.

وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثالثة بـ19277 حادثا، بمعدل 321 حادثا يوميا، فيما جاءت منطقة عسير رابعا بمجموع 4891 حادثا خلال نفس الفترة.

فيما سجلت منطقة نجران أقل النسب في عدد الحوادث المرورية، حيث لم تسجل سوى 489 حادثا.

وفي نفس السياق، بدأت لجنة حكومية مكونة من وزارة الداخلية ممثلة في إدارة المرور وإمارات المناطق والمدن بإزالة السيارات المهملة المتوقفة في الشوارع والأحياء والمشوهة للمنظر العام، وتغريم أصحابها.

وبحسب لوائح مخالفات المرور فإن ترك المركبات على الطرق العامة في الأماكن غير المخصصة لها من غير ضرورة، تعتبر مخالفة من الفئة الرابعة، حيث إن العقوبات المقررة لهذه المخالفات غرامة مالية لا تقل عن 100 ريال، ولا تزيد على 150 ريالا.

وتكلف الحوادث المرورية ميزانية الدولة أكثر من 20 مليار ريال سنويا تتوزع بين الرعاية الصحية والتعويضات الطبية وفقدان لعناصر منتجة، وساعات عمل وقوى عاملة، وفقا لصحيفة «سبق» السعودية.

وعلى صعيد التوعية من خطر الحوادث عملت مؤسسات المجتمع على تنويع وسائل نشر الثقافة، وفي هذا الإطار تبرز مبادرة «الله يعطيك خيرها» التي أطلقتها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع وزارة الداخلية، ممثلة بالإدارة العامة للمرور، وتهدف الحملة في المقام الأول إلى التوعية بأنظمة السلامة المرورية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالقوانين المرورية، وتحفيزهم على الالتزام بها.

وحذرت المبادرة في رسائلها المستمرة عبر وسائل الإعلام، من استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة، والتهاون في ربط حزام الأمان، وكذلك السرعة الزائدة ، وعدم ترك مسافات آمنة بين المركبات.

وبلغت فاتورة تكلفة حوادث السيارات التي وقعت في المملكة العام الماضي 7.8 مليار ريال (ملياري دولار)، حسبما كشفت «نجم» لخدمات التأمين في السعودية، مشيرة إلى أن عدد حوادث يناير /كانون الثاني الماضي زادت عن 82 ألف حادثة، منها 28 ألف حادثة في العاصمة الرياض وحدها.

وكشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بصحة الرياض «سعد بن مسفر القحطاني»، عن أن الحوادث المرورية بالمملكة، تخلف يوميًّا نحو 20 حالة وفاة، وذلك بخلاف الإصابات بالإعاقة الدائمة، مضيفًا أن نسبة كبيرة من الأسرّة في المستشفيات الحكومية، مشغولة بإصابات الحوادث المرورية، وتستنزف الموارد الصحية.

وقال «أحمد بن محمد الشيخة» رئيس لجنة أصدقاء الهلال الأحمر، في غرفة تجارة جدة، إن بلاده تحتل المرتبة الثانية عربيا والـ23 عالميا في معدل وفيات حوادث الطرق.

وأكد أن المملكة تسجل 526 ألف حادث سنويا، ومن 12 إلى 17 حالة وفاة يوميا، فيما تقدر الخسائر المادية بـ21 مليار ريال سنويا.