تم إنجاز 90% من الجسور الرابطة بين توسعة الساحات الشمالية بالحرم المكي القديم التي ستحقق ربط حركة قاصدي بيت الله الحرام بالمبنى القديم (التوسعة السعودية الأولى) بما في ذلك المسعى والساحات الخارجية ومحطات القطار والمدرجات العلوية في الجهة الغربية.
وتربط تلك الجسور المعلقة بارتفاع شاهق التوسعة السعودية الأولى والمسعى بأربعة جسور، إضافة إلى جسر خامس يصل بين التوسعة الجديدة والمسعى، وذلك لإيجاد التواصل الحركي الآمن من حيث سهولة تنظيم مرور الحشود.
وأوضحت معلومات أنه نظرا لاتساع مساحات ساحات وأروقة الحرم فإن الجسور المعلقة معابر آمنة لتجاوز التدافع والسقوط في ذروة الزحام، كما أنها تعتبر أسلوب ناجح لتفتيت الكتل البشرية.
وهناك جسور تصل مبنى التوسعة مع مبنى الخدمات والمصاطب من جهة الشمال، ومبنى التوسعة ومشروع توسعة المطاف من جهة الجنوب، وجسر الصفا الذي ينقل الحركة من طرف الساحة الشرقية إلى الدور الأول من خلال أربعة منافذ تبدأ بسلم الأرقم ودوران الصفا والجزء العلوي من باب إسماعيل عليه السلام وتنتهي بجسر أجياد، ويبلغ طوله أربع مئة متر.
وأصبحت الجسور المعلقة مع المتصلة بممرات طويلة وسلالم كهربائية ومصاعد، خارطة طريق للعجزة وكبار السن والمعوقين للوصول إلى الدور الثاني بسهولة ويسر.
كما أصبح بإمكان العجزة وكبار السن خلال موسم رمضان المبارك الدخول للحرم المكي لأداء شعائر صلاة التراويح والتهجد بدون عناء أو الدخول في دائرة زحام بوابات المسجد الحرام.
من جانبه، وجه مدير الأمن العام الفريق «عثمان المحرج» قيادات أمن الحج والعمرة، بوضع خطط تتوافق مع الطاقة الاستيعابية الجديدة للمطاف، ومع أعداد المصلين في الحرم المكي، لتشمل جميع الجوانب الأمنية والمرورية والوقائية وإدارة الحشود.
وبحسب ما أوردت صحيفة «عكاظ»، فإن «المحرج» عقد أمس الاثنين اجتماعا مع هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وذلك بعد الاطلاع على مشروع توسعة المطاف المزمع الانتهاء منه قبل حلول شهر رمضان، وبحث اللقاء كيفية تلافي مشكلات الحركة والمرور، إلى جانب تطوير منظومة النقل العام في موسمي رمضان والحج.
