دعا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون»، الثلاثاء، الأطراف اليمنية على بدء مفاوضات السلام في الكويت «بدون مزيد من التأخير».
جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام «ستيفان دوغريك» في مؤتمر إعلامي عقده مع الصحفيين.
وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات، الاثنين، إذ وصل الى الكويت وفد الحكومة اليمنية برئاسة وزير الخارجية «عبد الملك المخلافي»، ويضم 16 مفاوضًا، كما وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، «إسماعيل ولد شيخ أحمد» الا ان المفاوضات تم تأجيلها بسبب عدم سفر وفد الحوثيين، وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».
وكان مندوبون قد أكدوا، أمس الثلاثاء، إن مبعوث الأمم المتحدة لليمن سعى إلى إقناع جماعة الحوثي اليمنية بإرسال ممثلين عنها لمحادثات السلام في الكويت، فيما أصبحت هدنة أعلنت هذا الشهر على وشك الانهيار.
وقال مستشار لوفد الأمم المتحدة في الكويت إن الحوثيين اتسموا بالإيجابية الشديدة حتى يومين وإنهم اتفقوا مع مبعوث الأمم المتحدة «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» على كل شيء تقريبا.
وأضاف «تغير موقفهم تماما منذ ذلك الحين وسبب ذلك صدمة (لولد الشيخ أحمد)». ويعمل المبعوث الآن مع الحوثيين والحكومة لتسوية المشاكل.
ولم يتحرك المفاوضون الحوثيون من العاصمة صنعاء مطالبين بالالتزام الكامل بوقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه يوم 10 أبريل/نيسان الجاري قبل السفر لحضور المحادثات في حين وصل مندوبو حكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» إلى الكويت.
ورفض الحوثيون كذلك جدول أعمال مقترحا ينص على أن يسلموا أسلحتهم الثقيلة وينسحبوا من المناطق التي يسيطرون عليها قبل تشكيل حكومة جديدة تمثل فيها جميع القوى اليمنية.
ويرجح أن يؤدي فشل المحادثات إلى تصاعد القتال بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» من جانب وبين أنصار هادي» المدعومين من تحالف تقوده السعودية من الجانب الآخر.