أكد الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، أن عدد منتجات البتروكيماويات في السعودية ارتفع بنسبة تصل إلى ما يقارب 100%، ليبلغ حاليا 94 منتجا هذا العام، مرتفعا بأربعة منتجات عن عام 2014، فيما لم يتجاوز الـ 48 منتجا خلال عام 2005.

وقال الدكتور «عبد الوهاب السعدون»، أمين عام الاتحاد لصحيفة الاقتصادية، إن حجم الإنتاج لقطاع البتروكيماويات في السعودية ارتفع خلال العام الماضي ليصل إلى نحو 89.3 مليون طن من خلال 94 منتجا، محققا ارتفاعا عن عام 2014 يقدر بمليوني طن، وبنسبة تصل إلى 2%، مبينا أن الشركات السعودية قامت بتصدير أكثر من 36.4 مليون طن من المواد الكيميائية خلال العام الماضي.

وأوضح أن إنتاج المنطقة من البلاستيك والأسمدة وغيرها من المنتجات الكيماوية الأخرى يتجه إلى الأسواق الخارجية، «كما قامت منطقة الخليج بتصدير نحو 80%، أي نحو 70.6 مليون طن، من إجمالي إنتاجها من البتروكيماويات إلى الخارج في عام 2015».

وأشار إلى أن القطاع في دول المجلس شهد على مدى العقد الماضي زيادة في الطاقة الإنتاجية من 38 مليون طن في 2004 إلى 142.1 مليون طن في 2015، وذلك بمعدل نمو سنوي يقدر بنحو 9.5%، حيث يأتي هذا النمو في المرتبة الثانية بعد الصين، فضلا عن كثير من المنتجات المتنوعة التي يتم إنتاجها.

وأضاف «مع استمرار حالة الزخم هذه وزيادة حجم الإنتاج وظهور توقعات بقيام منتجي البتروكيماويات الخليجيين بطرح نحو 40 منتجا إضافيا من الآن حتى عام 2020، فأصبح يتعين على سلاسل الإمداد أن تكون مستعدة ومهيئة لهذا الأمر، وبإمكاننا أن نلمس التأثير المباشر للتوسع في الإنتاج عليها، ما أدى إلى ظهور قطاع الخدمات اللوجستية القائم على أسلوب التجارة بين الشركات، الذي يتضمن وجود مرافق للطرق والشحن والموانئ، مع خطط للتوسع تشمل السكك الحديدية في المستقبل القريب».

ولفت «السعدون» إلى أن القطاع يضم البنية التحتية للموانئ، سواء الجديدة أو التي يتم تحسينها في المنطقة، ومنها: «مشروع الميناء الجديد في قطر، وميناء ينبع في السعودية، وميناء جبل علي وميناء خليفة في الإمارات، مضيفا "ومن المتوقع استمرار أعمال توسعة الموانئ في عام 2016، حيث من المقرر أن يفتتح هذا العام الميناء الضخم الجديد بالقرب من منطقة مسيعيد الصناعية في قطر، الذي تبلغ تكلفته سبعة مليارات دولار، كما تتواصل أعمال إنشاء ميناء في الكويت».

يشار إلى أن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» سيستضيف في دبي مايو/آيار المقبل، الدورة الثامنة للمنتدى السنوي لسلاسل الإمداد، الذي يقام تحت شعار «دعم تطوير الصناعات التحويلية من خلال سلسلة إمداد متكاملة ومترابطة»، ويجمع نخبة من المتحدثين من شركات صناعة البتروكيماويات والسكك الحديدية والشركات الاستشارية لاستكشاف سبل التعاون بين قطاع الكيماويات الخليجي ومرافق البنية التحتية اللوجستية الناشئة في المنطقة.