قال «أمين الناصر» الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» السعودية، إن الحصة الحالية للمملكة من إجمالي المنتجات البتروكيماوية في العالم تقدر بنحو 6%.
وبين أن هذه الحصة يمكن زيادتها بشكل كبير لتتناسب مع قدرات المملكة وثروتها النفطية، موضحا أن المملكة تقوم حاليا بتصدير الجزء الأكبر من إنتاجها على شكل منتجات أولية والفرص مواتية لإضافة القيمة إلى هذه المنتجات، وتحويلها إلى منتجات شبه نهائية ونهائية.
وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى أن التنويع في المواد الكيميائية المتخصصة وتنمية الصناعات التحويلية بشكل كبير سوف يعزز العوائد من مستوياتها الحالية التي تبلغ 500 دولار للطن تقريباً، إلى حوالي 2000 دولار للطن بحلول عام 2040.
وأوضح أن ذلك يتطلب تضافر الجهود لإحداث نقلة نوعية في نموذج العمل الحالي، نحو منتجات متخصصة ومتكاملة مع الصناعات التحويلية كما هو متبع في دول مثل ألمانيا والولايات المتحدة، بحسب صحف محلية سعودية.
وأول أمس الثلاثاء، أعلنت شركة «أرامكو السعودية»، أنها تتجه إلى زيادة إنتاج الغاز لنحو مثليه، أي لنحو 23 مليار قدم مكعبة يوميا، خلال 10 سنوات.
ونقلت وكالة «رويترز»، عن «أمين الناصر» قوله إن «المملكة استطاعت زيادة إنتاج الغاز من 3.5 مليار قدم مكعبة معيارية يوميا في العام 1982، إلى أكثر من 12 مليار قدم مكعبة معيارية حاليا، وهذا الرقم من المتوقع أن يتضاعف إلى حوالي 23 مليار قدم مكعبة معيارية خلال العقد المقبل».
وأضاف أن «العمل جار لتنفيذ خطة طموحة للقيام بذلك خلال السنوات العشر المقبلة»، دون أن يذكر تفاصيل الخطة.
وتعكف «أرامكو السعودية»، أكبر شركة للنفط والغاز في العالم، على برنامج ضخم لتعزيز إنتاج الغاز لتوليد الكهرباء وإنتاج البتروكيماويات من طريق تطويل حقول الغاز غير المصاحب لإنتاج النفط.
وعلى سبيل المثال تستكشف الشركة وتطور الغاز غير التقليدي في شمال المملكة.
وأوضح «الناصر» أن «أرامكو» تمضي قدما في استراتيجيتها «لتحقيق توازن أفضل بين إجمالي طاقة التنقيب والإنتاج البالغة 12 مليون برميل يوميا من النفط الخام وطاقتها التكريرية».
وأضاف أن شركة النفط الوطنية العملاقة تعتزم زيادة طاقتها التكريرية إلى ما بين ثمانية وعشرة ملايين برميل يومياً من حوالي 5.4 مليون برميل يوميا في الوقت الحاضر.
و«أرامكو»، هي شركة النفط الوطنية المملوكة للمملكة العربية السعودية، وهي شركة عالمية متكاملة للنفط والكيميائيات، يمتد تاريخها لأكثر من 80 عامًا، وتعد أكبر مصدر للنفط الخام وسوائل الغاز الطبيعي في العالم.
وتحتفظ الشركة بأكبر طاقة إنتاجية احتياطية من النفط الخام في العالم، وهي طاقة جاهزة للاستخدام بغرض المحافظة على استقرار السوق النفطية في حال اضطراب الإمدادات.