«هويدي»: «السيسي» في خطر شديد.. وسياسة الملك «سلمان» أكثر حماسا

الخميس 21 أبريل 2016 06:04 ص

قال المفكر والكاتب الصحفي المصري «فهمي هويدي»، إن خريطة تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط بصدد الصياغة، في الوقت الراهن، لافتا إلى أن خريطة التحالفات هذه تقوم على تشكيل محور جديد في مواجهة إيران، ويتراجع في مقابله إلى حد كبير الزخم الذي طالما شهده ملف الصراع العربي الإسرائيلي.

جاء ذلك في حوار أجرته معه وكالة أنباء الأناضول، اليوم الخميس، تطرق فيه «هويدي» إلى السياسات السعودية في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، والأزمات التي تشهدها مصر حاليا، والمنطقة بدءا من الأزمة السورية، ووصولا إلى الأزمة المتمثلة في تصاعد نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية».

ورأي «هويدي» أن حلفاء الرئيس المصري، «عبدالفتاح السيسي»، ينصرفون من حوله، وأن الأخير بات في خطر شديد مع تصاعد الأزمات التي يواجهها محليا وخارجيا، ومنها الغضب الشعبي مما يعتبره البعض تنازلا من مصر للسعودية عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وارتفاع أسعار السلع في البلاد بالتزامن مع خفض الدعم، فضلا عن أزمات خارجية مثل أزمة سد النهضة، الذي تبنيه إثيوبيا، وتخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه نهر النيل.

وحذر «هويدي»، في هذا السياق، من أن أزمتي الشاب الإيطالي «جوليو ريجيني»، الذي عثر عليه مقتولا قرب القاهرة مطلع فبراير/شباط الماضي، وتجدد النزاع بين مصر والسودان بشأن مثلث حلايب وشلاتين مرشحتان للتصاعد أكثر منه للهدوء.

كما انتقد الدور المصري في ليبيا؛ حيث عده جزءا من المشكلة وليس الحل؛ بسبب انحياز القاهرة لأحد طرفي الأزمة هناك، التي قال إنها مرشحة لأن تأخذ السيناريو الأفغاني.

وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية للسعودية في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، خلفا لشقيقه الراحل الملك «عبدالله»، رأى أن هذه السياسة لم تتغير من حيث نوعتيها، وإن شهدت بعض الحماس في درجتها بعد تغير القيادة.

وبينما رفض المفكر المصري تشبيه الأزمة الأخيرة بين السعودية ولبنان بأنها طلاق بين البلدين، وصفها بأنها أقرب إلى انفصال، تكون فيه فرصة الرجوع قائمة.

كما أعرب عن اعتقاده بأن العلاقة بين حركة «حماس» الفلسطينية والسعودية، حاليا، ليست أفضل مما كانت عليه في عهد الملك الراحل «عبدالله»، معتبرا، في هذا الصدد، أن فرصة أنقرة في تلطيف الأجواء بين «حماس» والرياض، وليس حل المشكلات بينهما، أفضل من فرصة الرياض لتلطيف الأجواء بين أنقرة والقاهرة.

ورأى أن الزيارة التي أجراها الملك «سلمان» إلى مصر، خلال الفترة بين 7 و11 أبريل/نيسان الجاري، حققت في العلاقة بين القاهرة والسعودية أكثر بكثير مما حققت في علاقة مصر بتركيا، واعتبر أن تشكل ما يسمية بـ«مثلث مصر سعودي تركي» لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت؛ بسبب تباين مواقف بعض أطراف هذا المثلث تجاه الأزمتين اليمنية والسورية.

وتطرق «هويدي» تطرق في حواره أيضا، إلى الأزمة السورية، ورأى أنه لم يعد ممكنا أن يتعايش نظام «بشار الأسد» مع الشعب السوري مع كل الدم الذي أريق في الحرب السورية، وأن استمرار نظام «الأسد» في مستقبل سوريا هو وضع يتعذر قبوله إنسانيا أو سياسيا، لكنه استدرك قائلا: «من الصعب التنبؤ بمستقبل النظام السوري؛ خصوصا بعد أن تبين الآن أنه لا المعارضة قادرة على إسقاط النظام، ولا النظام قادر على كسر المعارضة».

وحول القمة الخليجية الأمريكية التي اختتمت اليوم الخميس في الرياض، رأى أن قادة الخليج قد يقبلون من واشنطن مجرد طمأنة لمخاوفهم من التمدد الإيراني في المنطقة؛ لأنهم ليسوا في الموقف القوي، وأن العلاقات التاريخية بين الطرفين قوية وتظل ثابتة، وإن شابها تجاذب أو عتاب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة أنباء الأناضول

  كلمات مفتاحية

السعودية مصر تركيا سوريا إيران الملك سلمان السيسي الأسد

«بوليتيكو»: العلاقات السعودية الأمريكية تتدهور .. ولا أحد يمكنه إصلاح ذلك

الطلاق الطويل: كيف صارت العلاقات السعودية الأمريكية أكثر برودة في عهد «أوباما»؟

«ستراتفور»: «السيسي» يخسر شعبيا والجيش يرى أن التخلي عن الجزيرتين يمس الكبرياء الوطني

هل تُفشِل (إسرائيل) مشروع جسر «الملك سلمان»؟

«مبدأ أوباما» و«مبدأ الملك سلمان»

كيف يرى «أوباما» الملك «سلمان» و«بن زايد» و«السيسي»؟

«فورين بوليسي»: نظام «السيسي» المتصدع!

سفير الإمارات لدى القاهرة: زيارة «بن زايد» تأتي في إطار العلاقات الأخوية والتعاون

مصر.. حملة اعتقالات تشمل نشطاء قبل أيام من مظاهرات 25 أبريل

مصر.. إقالة رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون بسبب برنامج دعا لتظاهرات 25 أبريل

الملك «سلمان» يبحث مع وزير الخارجية التركي العلاقات الثنائية

‏الأمن المصري يطلق الغاز على متظاهري 25 أبريل ويشن اعتقالات عشوائية

الولايات المتحدة تتحول لدعم ديكتاتور مصر

«السيسي» يبدأ خطوات إطالة مدته الرئاسية.. والإعلان عن تعديل الدستور قريبا

تسريب وثيقة لمخابرات «السيسي» تكشف وسائل تخدير المصريين واحتواء غضبهم