قال المتحدث باسم قوات «التحالف العربي» العميد «أحمد عسيري»، اليوم الخميس، إنه لا مفر من الحسم العسكري، في حال تعذر الوصول إلى حل سياسي في اليمن .

وأكد «عسري» أن التحالف يرحب بأي خطورة تسعى لإيجاد مخرج سياسي للأزمة في اليمن، مشددا على عدم توقف أعمال الإغاثة في اليمن مطلقا .

وذكر «عسيري» في تصريح تلفزيونية أن قوات «التحالف العربي» لا ترغب بإنهاء الأزمة في اليمن بالحسم العسكري .

وتزامنت تصريحات «عسيري» مع انطلاق جولة المحادثات السياسية الثالثة بين الحكومة ووفد «الحوثيين» وحزب الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» بدولة الكويت، مساء اليوم الخميس، برعاية «الأمم المتحدة».

وكان «التحالف العربي» قد رحب في وقت سابق ببدء المشاورات اليمنية في الكويت، وأكد أنه سيتصدى لأي خروقات إن وجدت.

في غضون ذلك، قال المبعوث الأممي إلى اليمن «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» خلال جلسة مفاوضات السلام بين أطراف النزاع اليمنية في الكويت، اليوم الخميس، إن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل الانتظار.

وأكد «ولد الشيخ» على ضرورة التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية، مشيرا إلى أهمية تقديم الأطراف المتنازعة  تنازلات من أجل مصلحة اليمن، ومبينا أن ذلك يعكس مدى التزامهم بالمفاوضات.

وأفاد المبعوث الأممي إلى اليمن بأن جولة المشاورات ستنطلق من النقاط الخمس الواردة بالقرار الأممي رقم 2216.

وصرح «ولد الشيخ » بأن اليمن اليوم أقرب إلى السلام من أي وقت مضى.

من جهته، قال وزير الداخلية الكويتي، «صباح الخالد أحمد الصباح»، في الكلمة الافتتاحية، إن الشعب اليمني سيدفع تكاليف الحرب إذا تأخرت عملية السلام.

وأضاف «الصباح» أن المحادثات اليمنية تهدف إلى إحلال السلام وإعادة إعمار اليمن الذي دمرته الحرب في السنوات الماضية.

وكانت «الأمم المتحدة»، أعلنت اليوم الخميس، عن وصول جماعة أنصار الله (الحوثيون) وحليفها حزب «المؤتمر الشعبي العام» إلى الكويت، للمشاركة في محادثات التسوية اليمنية.

وقال «شربل راجي»، المتحدث باسم المبعوث الدولي إلى اليمن، إن الوفد وصل إلى العاصمة الكويتية.

وكان ينتظر أن تبدأ محادثات السلام اليمنية يوم الاثنين الماضي، لكن تم إرجاؤها بسبب رفض «الحوثيين» وحلفائهم إرسال ممثلين عنهم إلى الكويت في الموعد المحدد.