قال المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد ركن «أحمد عسيري»، مساء أمس الإثنين، إن لديه معلومات مؤكدة عن وجود تعاون مباشر بين قوات الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» والحوثيين مع بقايا «القاعدة» التي هزمتها السعودية وفرت إلى اليمن.
وأوضح «عسيري» خلال حواره مع الإعلامي «وائل الإبراشي»، على قناة «دريم 2»، المصرية، من القاعدة الجوية في السعودية، أن المعلومات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد «أين يبيت على عبد الله صالح يومياً، فهو يستخدم منازل السفراء والسفارات التي أخليت، ويستخدم أماكن إقامة البعثات الدبلوماسية الدولية، ويستفيد من حصانتهم وعلاقته التي تربطه بهم، ليحتمي من ضربات الطيران».
وأشار إلى أن «التحالف العربي وتدخل الدول العربية بكامل قوتها كان لها الأثر الكبير في وضع حد لتمرد الميليشيات (الحوثية) ونفوذ إيران في المنطقة».
وبين أنه «قبل بدء عاصفة الحزم في 26 مارس (أذار) 2015، كان في اليمن هناك ميليشات تنقلب على حكومة شرعية بقوة السلاح والأحداث التي حدثت لا يقبلها عقل، من انتهاك لحرمات المواطنين ونظام العقوبة الجماعية والإيقاف القسري للحكومة وتعطيل العمل السياسي والأمني ومعاقبة المواطنين والقبائل بأشد العقوبات عند دخول الميليشيات لبلدانهم وأشهرها تفجير المنازل بما فيها من خلال التلغيم، فكانوا عند دخولهم البلدة يخيرون الأهالي ما بين الانضمام للجماعة أو تفجير المنزل».
وأضاف: «لا يوجد عقل بشري يقبل الوحشية هذه في القرن 21، كما أن دول المنطقة لا تقبل بالموديل الإيراني بإنشاء ميليشيات مسلحة في الدول العربية.
وأوضح «عسيري» أن «الوضع الأمني الوطني للسعودية كان قبل عاصفة الحزم مهدداً، بحكم وجود ميليشات مسلحة تسيطر على نظام عسكري من صواريخ باليستية ودبابات وأسلحة، تحت أيدي نظام غير شرعي بجوار المملكة».
وعن الخلاف السعودي مع «حزب الله» اللبناني، أكد المتحدث باسم التحالف العربي، أنه «ثبت تورط حزب الله في تدريب المليشيات الحوثية على اختراق حدود المملكة العربية السعودية مع اليمن، ويعملون على تدريب المليشيات العسكرية للجماعات الإرهابية، بالإضافة لكونهم ذراع عسكرية لإيران في المنطقة».
وتابع: «لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تجاوزات حزب الله وإيران في دعم الحوثيين، واللعب بمقدرات الدول وتدهور الأوضاع في اليمن».