نفى الرئيس اليميني المخلوع «علي عبدالله صالح» أن تكون إيران تقدم دعما لقواته في الحرب اليمنية الدائرة.
وقال «صالح» في لقاء تلفزيوني مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثه أمس السبت: «أتحداهم أن يثبتوا أن إيران موجودة في اليمن أو أن تكون قد مولت، أو زودتنا بالأسلحة أو مدتنا بالأفراد، هذا كله زيف وهو عبارة عن مبررات للعدوان على اليمن، نحن على العكس تماما، نتمنى أن نتلقى دعما من إيران».
وتحدث «صالح» في اللقاء عن رؤيته لمستقبل الحل في اليمن ودوره في المشهد السياسي اليوم، كما تطرق إلى قيمة الهبات التي تلقاها من دول الخليج العربية، وحقيقة اتهامات الفساد التي طالته.
وأكد «صالح» أنه يرفض أن يكون شريكا في السلطة اليمنية في ظل الظروف الحالية.
وقال «صالح»: «خمس وأربعون سنة وأنا في العمل السياسي فكيف لي أن أقبل على نفسي، بعد أن دمروا البلد شجرا وحجرا أن أكون شريكا في السلطة؟، لن أقبل لا أنا ولا تنظيم المؤتمر الشعبي العام، لكن إذا أراد أحد من المؤتمر أن يتقلد منصبا فهو حر».
واعتبر «صالح» أن الرئيس الحالي «عبدربه منصور هادي» ليس رئيس شرعيا للبلاد، وأن «الحوثيين» هم أصحاب الشرعية في صنعاء.
وأشار «صالح» أنه يقبل بـ«خالد بحاح» رئيسا لحكومة يمنية انتقالية، مشددا على ضرورة تشكيل حكومة جديدة تشارك فيها كل القوى السياسية أو تعود الحكومة التي كانت برئاسة «خالد بحاح»، وتقوم بعدها بالتحضير لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.
في سياق آخر، اتهم «صالح» السلطات السعودية باغتيال الرئيس اليمني الأسبق «إبراهيم بن محمد الحمدي».
وقال «صالح»: «أقول لأول مرة إن السعوديين هم من قتلوا الحمدي وقد أشرف على قتله الملحق العسكري في السفارة السعودية في اليمن آنذاك صالح الهديان، وذلك لأنه كان خصما ورفض الانصياع لتعليمات الرياض».
وشدد «صالح» على أن هناك وثائق وتحقيقات تبثت ضلوع السعوديين في قتل «الحمدي».