قال وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، اليوم الجمعة، إن قرار «الهيئة العليا للمفاوضات»، الممثل الرئيسي للمعارضة السورية، الانسحاب من محادثات السلام في جنيف بشأن الصراع «ليس خسارة سوى للهيئة نفسها»، حسب تصريح مقتضب نشرته وكالة «رويترز» للأنباء دون أن تضيف تفاصيل أخرى.
وأجلت الهيئة، يوم الإثنين الماضي، المفاوضات الرسمية إلى أجل غير مسمى.
وأنحت باللوم على معسكر رئيس النظام، «بشار الأسد»، وقالت إن الهدنة الهشة في سوريا، التي بدأت في 27 فبراير/شباط ، انتهت فعليا بعد تصاعد العنف عل الأرض في سوريا من قبل قوات النظام وحلفاؤه، وعدم إحراز تقدم في توصيل شحنات المساعدات الإنسانية.
يأتي ذلك بينما التقى رئيس وفد النظام إلى المفاوضات، «بشار الجعفري»، اليوم، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا».
وقال «الجعفري»، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن القرار الذي اتخذه وفد الهيئة بالابتعاد «قد يساعد على إيجاد حل»، مدعيا أن هذا الوفد «لا يمثل» الشعب السوري.
من جانبه، قال «دي ميستورا مبعوث»، أمس، إن محادثات جنيف للسلام ستتواصل، الأسبوع القادم، برغم قرار «الهيئة العليا للمفاوضات» المغادرة مبكرا.
وفي مقابلة مع التلفزيون السويسري الناطق بالفرنسية، اعتبر المبعوث الأممي قرار الهيئة بالمغادرة «استعرضا دبلوماسية».
وأضاف موضحا: «يوجد أيضا الكثير من الاستعراض الدبلوماسي وهذا طبيعي. بمعنى اقتراح أشياء من الصعب قبولها. المغادرة ثم العودة. ثم المغادرة والعودة».
وتابع: «هذا غير مبرر بالمرة؛ لأن هناك لحظات يتساءل فيها المرء عما إذا كان وقف إطلاق النار متماسكا».
وردا على سؤال عما إذا كانت المحادثات ستتواصل، قال «دي ميستورا»: «لا يمكن أن نسمح لهذا بأن ينهار. يجب أن نراجع وقف إطلاق النار. يجب أن نسرع المساعدات الإنسانية وسوف نطلب من الدول الراعية الاجتماع».
وكان المستهدف من أحدث جولة من المحادثات، والتي بدأت في 13 أبريل/نيسان الجاري، التركيز على قضية الانتقال السياسي الشائكة.
لكن وفد النظام السوري دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا يبدي أي مؤشر على قبول مطالب المعارضة برحيل «الأسد».
وتهدف محادثات جنيف لإنهاء الحرب التي قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص، وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم، وسمحت بصعود تنظيم «الدولة الإسلامية».
