قال رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري»، اليوم السبت إن البرلمان سيصوت خلال الأيام القادمة على التركيبة الحكومية التي اختار الشعب العراقي شكلها ونوعها، وحدد رغبته فيها، مشيرا إلى أن هذه التركيبة عابرة للأحزاب والطوائف.
وأضاف «الجبوري» أن البرلمان سيكون جاهزا لاستقبال هذه التشكيلة هذا الأسبوع في أولى جلسات استئناف عمله، بعد الأزمة البرلمانية التي حصلت الأسبوع الماضي، ووصفها بأنها ممارسة تستوعبها الحالة الديمقراطية وتتقبلها منهجية الرأي والرأي الآخر.
جاء ذلك في كلمته خلال الملتقى الثالث ليوم الكتاب العالمي في بغداد، الذي ينظمه «تجمع وطن» (غير حكومي)، ويستمر يوما واحدا، بمشاركة العشرات من المثقفين والكتاب العراقيين.
وحذر «الجبوري» من أن خطر دوام الأزمات يؤدي إلى تفكيك العراق، وأن المحاصصة تهدد منظومة الدولة بالتفكك والانهيار يوما بعد آخر، مؤكدا في الوقت ذاته أن الأزمة السياسية في العراق طارئة وستنتهي قريبا.
من جهته، قال النائب في البرلمان العراقي عن «دولة القانون»، «هشام السهيل» -وهو أحد النواب المعتصمين داخل المجلس- إن «الجبوري» حضر اليوم إلى قاعة استراحة في المجلس والتقى عددا من النواب المعتصمين.
ومنذ أكثر من شهر يعاني العراق من أزمة سياسية حادة، إثر مطالبة زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر» وأنصاره رئيس الحكومة «حيدر العبادي» بتقديم تشكيلة حكومية جديدة من التكنوقراط، للحد من الفساد ومعالجة تردي الخدمات.