اتهمت إيران تنظيم «الدولة الإسلامية» بالتآمر عليها، عبر إرسال «فرق إرهابية»، إلى البلاد.

وقال وزير المخابرات «محمود علوي»، في مقابلة مع قناة «الميادين» الفضائية، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» يدبر مؤامرات ضد إيران، من معقله في مدينة الرقة السورية، وقام بعدة محاولات لإرسال «فرق إرهابية» إلى الجمهورية الإسلامية.

وأضاف أنه لولا محاربة إيران للإرهاب في سوريا والعراق، لكانت ستضطر لفعل ذلك على أراضيها، مضيفا أن دورها المستمر في الأزمة السورية يعد مسألة أمن قومي.

ونقلت القناة عن «علوي» قوله إن «الرقة في سوريا هي واحدة من الأماكن التي تحاك بها الخطط والمؤامرات ضد إيران».

وأرسلت إيران مؤخرا عناصر نظامية ومتطوعة من قواتها المسلحة لدعم رئيس النظام السوري «بشار الأسد» في صراعه مع مقاتلي المعارضة في سوريا، ومسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتملك إيران جيشين، أحدهما نظامي، يعمل كقوة للدفاع الوطني، والآخر هو قوات «الحرس الثوري»، التي أنشئت عقب «الثورة الإسلامية»، بهدف حماية البلاد من أعدائها في الداخل والخارج.

وتشارك عناصر من الجيشين، في القتال، أو في تقديم المشورة للنظام في الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات.

وقد تزايدت الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا في الفترة الأخيرة، حيث فقدت طهران منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري 5 قادة كبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 26 عسكريا.

وبهذا يرتفع عدد قتلى الجنود الإيرانيين في سوريا إلى 235 شخصا، وهذا منذ أن أعلن «الحرس الثوري» عن زيادة عدد مستشاريه هناك، تزامنا وبدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سوريا، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان الجيش الإيراني قد أعلن أخيرا عن إرسال قوات برية خاصة تابعة للواء 65 لتقديم الاستشارات العسكرية، بحسب المسؤولين الإيرانيين.