قتل قيادي وعنصر في «لواء فاطميون»، التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني، بمواجهات مع قوات المعارضة في سوريا.
وذكرت وكالة «أهل البيت» الإيرانية للأنباء (خاصة)، مساء أمس الأحد، أن «علي بيات»، القيادي في «لواء فاطميون»، قتل في مواجهات مع مقاتلي المعارضة السورية، دون ذكر زمان ومكان مقتله.
ووفقا لما نشرته الوكالة، فإن عنصرا آخر باللواء المذكور، يدعى « علي رضا صفر بور جاجرمي»، قتل هو الآخر في معارك مع قوات المعارضة (لم يتم تحديد زمان ومكان مقتله أيضا)، موضحة أنه قاتل في صفوف الجيش الإيراني ضد العراق إبان الحرب بين البلدين التي بدأت عام 1980 وانتهت 1988.
إلى ذلك، نقلت مواقع إيرانية أن أحد الجنود ضمن «الحرس الثوري» الإيراني، ويدعى «نصر الله وحيدي»، والمعروف أيضا باسم «علي رضا صفر بور جاجرمي»، قتل في سوريا خلال اشتباكات مسلحة.
ويعد «وحيدي» أحد الضباط المتقاعدين التابعين لقاعدة «غنبد كاووس».
وأفادت هذه المواقع في خبرها المنشور أمس الأحد، بأنه ذهب إلى سوريا لينضم للمدافعين عن مرقد «السيدة زينب».
وستقام مراسم تشييع جثمانه غدا الثلاثاء، في مسقط رأسه في منطقة «غنبد كاووس» الواقعة شرقي محافظة غلستان، شمالي إيران، ليكون ثاني قتلى إيران من المنطقة ذاتها والسابع من محافظة غلستان.
وقد تزايدت الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا في الفترة الأخيرة، حيث فقدت طهران منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري 5 قادة كبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 26 عسكريا.
وبهذا يرتفع عدد قتلى الجنود الإيرانيين في سوريا إلى 235 شخصا، وهذا منذ أن أعلن «الحرس الثوري» عن زيادة عدد مستشاريه هناك، تزامنا وبدء توجيه الضربات الجوية الروسية لمواقع في سوريا، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكان الجيش الإيراني قد أعلن أخيرا عن إرسال قوات برية خاصة تابعة للواء 65 لتقديم الاستشارات العسكرية، بحسب المسؤولين الإيرانيين.
في سياق متصل، قال قائد القوات البرية التابعة للجيش الإيراني «أمير رضا بوردستان» إن إيران لم ترسل أي مقاتلين إلى سوريا، لكنها أرسلت مستشارين عسكريين لتقديم المساعدة لقوات النظام السوري، بغرض تقديم الدعم اللازم لمواجهة المخططات الأمريكية، مضيفا أن إيران تعتبر تنظيم «الدولة الإسلامية» مجرد عدو صغير لا يستحق إرسال قوات مقاتلة، حسب تعبيره.
وفي حوار مع قناة «العالم» الإيرانية، أضاف «بوردستان»، أن «الحرس الثوري» الإيراني يقدم هذا الدعم منذ سنوات، لكن الجيش الإيراني انضم أخيرا لهذه الخطة، حيث تم إرسال عناصر تابعة للقوات البرية الخاصة.
وأكد «بوردستان» على استمرار التنسيق الإيراني الروسي في سوريا، قائلا: «إن انسحاب بعض القوات الروسية من هناك لا يعني التوقف عن دعم الجيش السوري»، مشيرا إلى أن العمليات على الأرض تحتاج لغطاء جوي دائم.